هل يشعر الموتى بمرور الزمن؟
سؤال يخطر ببال الكثير، هل يشعر الميت بتعاقب الشهور والسنين، وكيف حال من ماتوا منذ آلاف السنين، هل يحسوا بهذه القرون من الزمن؟.
وأوضح موقع إسلام ويب في فتوى له: أن الميت لا يشعر بالزمن كما الأحياء فالوضع مختلف.
وقال الإسلام ويب: إن الميت لا يشعر بمرور الزمن إلا شيئا يسيرا، بل شعور الميت بذهاب الوقت أقل من شعور النائم به.
يقول ابن عثيمين رحمه الله: اعلم أن الزمن بالنسبة للميت يذهب سريعا كأنه ليس بشيء، أمات الله رجلاً مائة عام فلما بعثه قال: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءَايَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ـ وهي مائة سنة. كذلك أهل الكهف لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا، وهو نوم، والنوم ليس كالموت، الموت أسرع في ذهاب الوقت، وهؤلاء الأموات الذين ماتوا لهم منذ سنين طويلة تجدهم كأنهم ما مرت عليهم دهور طويلة، كأنهم الآن ماتوا، قال الله تعالى: فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا.
وفي سياق متصل أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورده جاء في مضمونه: هل يشعر الموتى بمن يزورهم؟.
وأجاب بأن الميت يشعر بمن يزوره ويحس به، ويسمعه، ويرد الله له روحه لكي يرد السلام على من يسلم عليه.
وتابع الدكتور شلبي في مقطع فيديو نشرته الدار قناتها الرسمية بموقع "يوتيوب": الميت يسعد بالزيارة ويفرح بها، وكل ما نفعله من القربات يصل ثوابها للميت، كقراءة القرآن أو تقديم الصدقات على روحه، والدعاء له فكل أمر نفعله يصل ثوابه للميت إن شاء الله.





















