مسيرة كارتيرون التدريبية.. إخفاق مع الأهلي وأحلام تحققت مع الزمالك


أعلن مجلس إدارة نادي الزمالك منذ أيام قليلة تجديد تعاقده مع الفرنسي باتريس كارتيرون لتدريب الزمالك لثلاث مواسم آخرى، وذلك بعد تحقيقه للقب الدوري المصري ولرغبة الإدارة في تحقيق الاستقرار الفني للفريق لحصد مزيد من البطولات خلال الفترة القادمة.
*أحلام وطموحات الديك الفرنسي مع الزمالك
وعد الفرنسي كارتيرون إدارة الزمالك وجماهيره أنه مع الفريق الأول لكرة القدم للأبيض سيحافظ على درع الدوري وسيسعى للحصول على بطولة دوري أبطال إفريقيا والتأهل لكأس العالم للأندية، وسيقتنص جمبع البطولات المحلية، وفي السطور نستعرض مسيرة كارتيرون التدريبية في مصر وخارجها..
*مسيرة تدريبية مميزة
استطاع المدرب الفرنسي حصد العديد من البطولات وتحقيق أرقام مميزة، حيث بدأ كارتيرون مسيرته التدريبية مع فريق "كان الفرنسى"، وذلك في عام 2007، ثم انتقل بعد ذلك لتدريب نادى ديجون في عام 2009، ونجح في قيادة الفريق للصعود للدورى الفرنسى الممتاز.
*مسيرة حافلة في إفريقيا
قاد كارتيرون منتخب مالي الأول لكرة القدم في عام 2012، وحقق المركز الثالث في بطولة أمم أفريقيا، واستطاع الصعود بمنتخب مالي لأفضل تصنيف عالمى في تاريخهم، حيث وصل الفريق للمركز 21 عالمياً.
ثم جاء الإنجاز الأعظم في مشوار الديك الفرنسي، وذلك عندما تولى تدريب فريق مازيمبي الكونغولي، الذي حقق معه العديد من الإنجازات وصنع معه المجد، احيث استطاع الفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2015، والتي منحته بطاقة الصعود لكأس العالم للأندية، والذي حصل فيها على المركز السادس، بجانب الفوز بلقب كأس السوبر الأفريقي، كما حصد بطولة الدورى الكونغولى لموسمين، ثم رفض تجديد تعاقده مع النادي الكونغولي ليبدأ مرحلة جديدة من حياته التدريبية.
*المرة الأولى لكارتيرون في مصر
دخل الفرنسي كمدرب في مصر من بوابة فريق وادي دجلة، والذي استطاع معه أن ينهى الدوري في المركز الخامس، لكن نشواره انتهى بعدما أعلن دجلة عن فسخ عقد مدربه الفرنسي.
*رحلة سريعة في الدوري السعودي والأمريكي
قاد كارتيرون تدريب النصر السعودى في يناير 2016، واستطاع أن ينهي الدورى معه في المركز الثالث المؤهل لدورى أبطال آسيا لتنتهي تجربته سريعا مع الفريق السعودي، ليقود بعد ذلك فريق أريزونا يونايتد الأمريكي، والذي استمر معه حتى عام 2018.
*العودة لمصر وبطولات ضائعة مع الأهلي
تعاقد كارتيرون مع النادى الأهلى في 12 يونيو 2018، قاد الأهلي في 21 مباراة خلال 160 يوماً، فاز في 12 مباراة وتعادل 6 مرات وهزم في ثلاث مباريات، حيث تلقى خسارة فادحة أمام الترجي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وضياع اللقب الأفريقي، ثم ودع بعدها البطولة العربية للأندية بعد فوز فريق الوصل الإماراتي، لتقرر إدارة الأهلي الإطاحة به في يوم 23 نوفمبر من نفس العام.
*تألق مؤقت مع الرجاء
مرحلة جديدة للمدرب الفرنسي مع فريق الرجاء المغربي، نجح فيها مع الفريق في حصد لقب السوبر الأفريقي على حساب نادي الترجي التونسي، لكن بعدها تدهورت النتائج في منافسات الدوري المغربي للمحترفين، ودخل بعدها في أزمات مع إدارة الفريق، لتعلن إدارة نادي الرجاء، فسخ التعاقد مع المدرب الفرنسي.
*غضب جماهير الزمالك من تولي كارتيرون تدريب الفريق في ولايته الأولى والثانية
حالة من الغضب أعلنتها فئة كبيرة من جماهير الزمالك، حول اختيار كارتيرون لقيادة الفريق، بسبب عدم امتلاكه سيرة ذاتية ناجحة مع الفرق التي تولى تدريبها، حيث جاء إعلان مجلس إدارة نادي الزمالك، تعيين الفرنسي باتريس كارتيرون مدربا للقلعة البيضاء، خلفا للصربي ميتشو، والذي تمت إقالته بسبب سوء النتائج، ليثير العديد من التساؤلات حول المدرب الفرنسي، ومدى مناسبته لقيادة الزمالك، وبدأت ولاية كارتيرون الأولى مع الزمالك في ديسمبر 2019، خاض فيها 31 مباراة في مختلف البطولات التي شارك بها، حقق خلالهم 19 انتصارا، و9 تعادلات، وتلقى 3 خسائر فقط، وحقق لقبين مع القلعة البيضاء هما كأس السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، وكأس السوبر المصري على حساب الأهلي، ووصل مع الأبيض للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، ثم قرر الرحيل بشكل مفاجئ لقيادة فريق التعاون، ليعود من جديد للملكي في ولاية ثانية شنت فيها جماهير الزمالك هجوما شديد على كارتيرون الذي تولى المهمة فجأة خلفا للمدرب البرتغالي جايمي باتشيكو.
*تحديات كارتيرون خلال الفترة المقبلة
سيكون كارتيرون على موعد مع بطولة جديدة، وهي بطولة كأس مصر لموسم 2020-2021، والتي تم تأجيلها، ويتطلع الفرنسي للفوز بكأس مصر في النسخة الحالية، للجمع بين ثنائية الدوري والكأس، ولتحسين صورته أمام الجماهير لتعود الثقة مرة آخرى، كما سيكون كارتيرون على موعد للحصول لقب بطولة كأس السوبر المصري 2020-2021، والتي سيلعبها الزمالك بغض النظر عن فوزه ببطولة كأس مصر من عدمه، وذلك بعد الحصول على لقب الدوري في الموسم الماضي.
الحلم الأكبر للمدرب الفرنسي سيكون الحصول على بطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي حص الزمالك عليها للمرة الأخيرة في عام 2002، عندما فاز على الرجاء المغربي في المباراة النهائية بهدف تامر عبدالحميد.