ما حكم بيع وشراء عظام الموتى؟
كثيرًا ما يسأل الدارسون في كليات الطب عن حكم شراء عظام الموتى للتعليم عليها، وهل بيعها بعد انتهاء العام الدراسي للطلاب الأصغر سنًا جائز أم لا.
وأجاب موقع الإسلام (سؤال وجواب)، على سؤال ورده جاء في مضمونه: أنا طالب بكلية الطب، واشتري العظام للدراسة عليها بمبالغ باهظة، وبعد انتهاء العام أقوم ببيعها لمن هم أصغر سنًا حتى استرجع ثمنها فهل هذا جائز؟.
وأوضحت فتوى نشرها الموقع السالف الذكر أنه يحب إكرام جثث موتى المسلمين بدفنها، ولا يجوز شراؤها أو بيعها أو التعيلم عليها، وذلك لقوله تعالى في كتابه الكريم في سورة الإسراء الآية 70: (وَلَقَد كَرَّمنَا بني ءَادَمَ).
واستشهد بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
وأوضح الطيبي أن الحديث الشريف يشير إلى أنه لا يهان ميتا، كما لا يهان حيا، فعن ابن مسعود، قال: " أذى المؤمن في موته كأذاه في حياته".
وقال الموقع أنه ولأهمية علم التشريح فيجوز تشريح غير المسلم وخاصة من أولئك اللذين يقومون بحرق جثث الموتى بما تحويه، وهذا الأمر موجود بهذه البلاد كما أنهم يتبعون عظام موتاهم، متابعًا: ينبغي استبدال عظام الموتى بأخرى صناعية.
ماذا يفعل من قام بشراء عظام الموتى
وأشار إلى أنه يجب عليه دفنه وإكرام عظامه، ويصلي عليه ويغسله لو غلب الظن عليه أنه مسلم ولم يغسل أو يصلى عليه.
واختتم: لا يجوز بيع عظام موتى المسلمين، ومن قام بشرائها يجب عليه عدم بيعها لما في ذلك من حرمانية، ولو اضطر للشراء لضرورة قصوى فلا يجوز بيعها.
