ما معنى ”يلتمس علما” في الحديث النبوي؟


لقد حث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في عدد من أحاديثه على أهمية تلقي العلم، وقد بين أنه من سلك طريق للعلم سهل الله له طريقا للجنة، فـ مامعنى يلتمس علما في الحديث؟.
مامعنى يلتمس علما في الحديث، جاء في الحديث الذي رواه أبي الدراداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع».
والمقصود بيلتمس هنا والتي ذكرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه أي يطلب المسلم العلم ويسعى إليه.
ويوضح هذا الحديث الجزاء الذي جعله الله سبحانه وتعالى لطلاب العلم، وأن الله سيسهل عليه طريقا للجنة وذلك إذا كان نية الطالب نفع البشرية وأن يعود علمه على الناس بالخير.
هل يقتصر العلم على العلوم الشرعية
وأكد أهل العلم أن الحديث يشمل كل صاحب علم نافع من المسلمين حتى لو كان عامًا دنيويًا، شريطة أن تكون النية نفع الناس والقيام بواجب الكفاية عنهم.
وتشمل كل العلوم، كالطب، الهندسة، أي علم يجني من وراءه نفعًا لعموم الناس أو للمسلمين.
هل طالب العلم مأجور؟
وأوضح موقع الإسلام ويب في فتوى نشرها أن طالب العلم النافع مأجور على دراسته وطلبِه للعلم إذا صلحت نيته بنفع المسلمين وطاعة والديه، وقد تكون دراسة العلوم الدنيوية النافعة، وطلبها من فروض الكفاية على المسلمين، ومن قام بها منهم بنية القيام بالواجب الكفائي يكون أجره أعظم، وقد تكون مباحة يؤجر عليها أيضا إن قصد القربة.
مامعنى يلتمس علما في الحديث، قال ابن علان في دليل الفالحين: يلتمس فيه علما ـ أي: مقرباً إلى الله تعالى.. فشمل الحديث أنواع علوم الدين، واندرج تحته قليلها وكثيرها.