كيف ينير الله القبور رغم فناء الجسد وصعود الروح؟.. الإفتاء تُجيب
أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو الهيئة العليا الاستشارية للتدريب والبحوث بدار الإفتاء، على سؤال نصه: "كيف ندعو أن ينور الله القبر والجسد فاني والروح عند الله؟"، خلال بث مباشر.
وقال الدكتور محمد وسام على السؤال ردًا على السؤال، الحياة البرزخية لها قوانين، ليس فيها زمان ولا مكان، والله سبحانه وتعالى عندما يأمرنا بالتعامل مع أصحاب القبور فإنما يراعي فينا نحن أهل الدنيا علاقتنا بالزمان والمكان.
وتابع أمين الفتوى: الله يجعل ذلك بابًا للسلام على المتوفيين والدعاء لهم، وسؤال الله عز وجل لهم، وهذا أمر واضح الجسد فاني حقًا، ولكن ليست كل الأجساد فانية، فالأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، ولا الأولياء وكثيرًا من الناس ربما تفتح قبورهم بعد سنين طويلة، فنجد أجسادهم سلمية.
وأشار إلى أن معنى الروح عند الله بأنها العندية هنا ليست مكانية الله عز وجل تجده عند الدعاء، وتجده عند المريض كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عيادة المريض، :"أما أنك لو زرته لوجدني عنده".
وأوضح أن العندية هنا ليست مكانية لنقول الروح عند الله فكيف ندعو للقبر، فهذه نافذة أذن لنا أن نتعامل من خلالها مع هذا العالم البرزخي، دعاءً وسلامًا وعلاقة روحية، لا نتعامل معها تعامل مكاني أو زماني محض، وإنما نعلم أننا بذلك نتبع هدى النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور.
ونوه بأن الرسول كان يزور القبور ويدعو لأصاحبها ويسلم عليهم حتى المشركين خاطبهم بقوله : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فقيل له يا رسول الله هل تكلم أجسادًا قد بُليت؟ فقال رسول الله: والله ما أنتم بأسمع منهم، فالرسول بين أن مخاطبة الموتى مشروعة والدعاء لهم مشروع والسلام عليهم وهكذا.




















