هل يحق للزوج المطالبة بورث زوجته من أهلها؟.. الإفتاء تُجيب
تعتبر من أكثر المشكلات شيوعا بين الأسر فى الوقت الحالى هى مسألة المواريث، ويحدث ذلك بسبب طمع أحد الورثة فى أموال ليست من حقه، أو رغبته فى منع بعض الوراثين حقهم، كمن يرى منع شقيقاته المتزوجات حقهن بحجة أن لا تؤل أموال الأسرة إلى شخص غريب، فهل يحق للزوج الدفاع عن ميراث زوجته؟.
وفى هذا الصدد ورد الدكتور على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤال خلال بثا مباشرا للدار عبر صفحتها الرسمية بـ"فيس بوك"، جاء فيه: هل للزوج حق الدفاع عن ورث زوجته إذا كانت على قيد الحياة؟.
وقال فخر: يجوز للزوج التدخل إذا وكلته الزوجة فى ذلك، بمعنى لابد وأن نستحضر أن للزوجة ذمة مالية مستقلة، كما للزوج ذمة مالية مستقلة، فلا يحق للزوج التدخل فى أمور مالية لزوجته إلا إذا دخلته هى فى ذلك.
وتابع فخر: "مينفعش الزوج يتدخل من نفسه بحجة أنا بدافع عن حق أولادى"، لأن هذه حقوق مالية خاصة بزوجته وهى صاحبة التصرف فى هذه الحقوق.
وأشار إلى أنه لو أردات الزوجة أن تتازل عن جزء من تركتها لأخواتها أو أمها مثلا، فلا مانع ولا يجوز للزوج أن يمنعها فى ذلك.
وألمح أنه يجوز للزوجة كذلك بعد أخذ نصيبها أن تنفقه فى سبيل الله، ولا يجوز للزوج أيضا التدخل ومنعها، وللزوج نفس الحقوق والزوجة لا تستطيع أن تمنعه عن ذلك شرعا.
واستكمل فخر: إذا للزوج ذمة مالية مستقلة وكل واحد منهما له حرية التصرف ما دام على قيد الحياة، وقد يوكل الزوج زوجته فى حضور قسمة توزيع الميراث بين إخوته وهذا أمر جائز، والزوجة تحضر القسمة بصفتها وكيلة وليست زوجة.
ونوه بأنه: يجوز للزوجة توكيل الزوج وأن يجلس فى جلسة التقسيم بصفته وكيل عنها، ويجوز له فى هذه الحالة الدفاع عن حقوقها إذا تعرضت لظلم، ولكن يجب أن يسبق هذا الوكالة.
