مفتي الجمهورية السابق: الرسول تزوج 9 نسوة نقلن حياته الخاصة لنا بأمانة

سرد مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة معجزات رسول الله ﷺ، وذلك من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مشيرًا إلى أن من أبرز معجزات الرسول هي «شفافيته»، حيث قال: «تحت يدينا صورة واضحة بكل علاقات رسول الله ﷺ، في حين أن بوذا وكونفشيوس أو سيدنا موسى وسيدنا عيسى -عليهما السلام- لا نعرف عن سيرتهم شيئًا، وأصحابهما -موسى وعيسى عليهما السلام- نعرف العدد القليل جدًّا منهم بأسمائهم دون سيرتهم، فكانت حياة سيدنا محمد عمارًا وتعميرًا، وكانت حياة غيره مجملة لا تصلح لأن تكون محلًّا للدرس».

ونشر الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك كتب فيها: «تاسعًا «شفافيته» ﷺ وكان سيد الخلق ظاهره كباطنه، وهو أمر لم نعهده في ما رأيناه من البشر، ولم نعهده كلنا في أنفسنا، بل إن الإنسان يحب أن تكون له خصوصية لا يطلع عليها أحد، ولكنه ﷺ أمر الناس أن تعرفه، وقال: بلغوا عني ولو آية».

وتابع علي جمعة: «تزوج النبي من تسع نسوة حتى ينقلن بثقة وأمانة حياته الخاصة، فلم تتبرم واحدة قط، ولم تروِ واحدة ما يشين في سره وخصوصيته، كما أنه ﷺ قد آمن به من عرفه لا من لم يعرفه، وهو عكس ما كان عليه الأنبياء من أنهم قد آمن بهم من لم يعرفهم، وكان أصحاب محمد ﷺ قد دافعوا عنه وفادوه بأنفسهم، وأصحاب الأنبياء فروا منهم وتفرقوا حين اللقاء».

وأوضح: «بذلك نُقلت حياة النبي المصطفى ﷺ بكل تفاصيلها، وروى عنه أحاديثه أكثر من ألف وسبعمائة 1700 شخص عاش كثير منهم ليروي مقولة واحدة، وتحت يدينا صورة واضحة بكل العلاقات في حين أن بوذا وكنفشيوس أو سيدنا موسى وسيدنا عيسى -عليهما السلام- لا نعرف عن سيرتهم شيئًا، وأصحابهما -موسى وعيسى عليهما السلام- نعرف العدد القليل جدًّا منهم بأسمائهم دون سيرتهم، في حين أن المجلدات قد نقلت في سيرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ونقلت ترجمة نحو عشرة آلاف صحابي، ولم يحدث هذا في تاريخ البشر».

وأضاف: «كانت حياة سيدنا محمد عمارًا وتعميرًا، وكانت حياة غيره مجملة لا تصلح لأن تكون محلًّا للدرس واستخراج الأسوة للعالمين، لقد طبق النبي ﷺ ما أمر به من ربه على أكمل وجه، وهذا في حد ذاته معجزة، حيث لم يختلف أول أمره عن آخره، فارس معلم بالنهار، عابد قائم بالليل».