الرئيس الروسي يهدد بالنووي حال تعرض وحدة أراضيه للخطر
أعلن الرئيس الروسي " فلاديمير بوتن" اليوم استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط، وذلك بعد الخسائر الفادحة في حربه مع أوكرانيا ومقتل العشرات من الجنود الروس، ملمحاً للغرب إلى استعداده لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا.
يذكر أن هذه هي أول تعبئة للجيش الروسي منذ الحرب العالمية الثانية وتمثل أكبر تصعيد للحرب في أوكرانيا منذ غزوها في 24 فبراير.
نجحت أوكرانيا مؤخراً في السيطرة على بعص المناطق في شمال شرق البلاد وطرد القوات الروسية منها، وتكبدها خسائر في الأرواح والمعدات والأسلحة الحربية.
وأوضح "بوتين" في خطاب للشعب الروسي "إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية شعبنا، هذا ليس خداعاً، مؤكداً أن روسيا لديها “الكثير من الأسلحة للرد على الهجمات الأوكرانية"، مضيفاً أن التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط البالغ قوامها مليوني جندي هدفها الدفاع عن روسيا وأراضيها، ومؤكداً أن الغرب لا يريد السلام في أوكرانيا.
وخلال حديثه اتهم الرئيس الروسي واشنطن ولندن وبروكسل بالضغط على كييف لنقل العمليات العسكرية إلى أراضينا وقصفت أوكرانيا بشكل متقطع أهدافا داخل روسيا خلال الصراع باستخدام أسلحة بعيدة المدى زودها بها الغرب، مستخدمين في ذلك الابتزاز النووي أيضا، مستشهدا بمحطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية.
وعلى الفور ردت أوكرانيا في بيان لها قائلة "إن هذه الخطوة تُظهر أن الحملة الروسية في أوكرانيا تفشل، وذكر مستشار الرئاسة الأوكراني "ميخايلو بودولياك" أنها خطوة متوقعة وستُثبت أنها لا تحظى بشعبية كبيرة.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بتعريض المحطة للخطر خلال القتال.
وقالت روسيا اليوم الأربعاء إن قذيفة من عيار كبير ألحقت أضرارا بأنبوب مياه في المحطة التي تحتلها القوات الروسية.
كما اتهم بوتين مسؤولين من دول حلف شمال الأطلسي بالإدلاء بتصريحات حول “إمكانية وجواز استخدام أسلحة دمار شامل ضد روسيا”.
وقال “أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول حلف شمال الأطلسي”.
