أقمار صناعية وأجهزة تجسس ... حرب معلوماتية بين أمريكا وروسيا
صرح مسؤول أمريكي لصحيفة "بوليتيكو" قيام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، بجمع المعلومات الاستخباراتية واستخدام أجهزة لتجسس على الجيش الروسي لمعرفة نيتهم لاستخدام النووي، ووفقا لمصادر الصحيفة، يشعر الغرب بالقلق من أن الدلائل على قرار موسكو أن تطلق الهنان لما لا يمكن تصوره قد تأتي بعد فوات الأوان.
بوتين يتوعد باستخدام النووي
البداية كانت عند قيام الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتهديد أوكرانيا ودول الغرب باستخدام الأسلحة النووية عقب خسارة الجيش الروسي لبعض الاراضي واستيلاء قوات أوكرانيا عليها، بالإضافة لانتقاده بعض كبار المسؤولين في دول الناتو" لاقتراحهم أن استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا له ما يبرره.
وأوضح بوتين، أن مثل هذه الخطوة لن تترك دون إجابة، مشيرًا إلى أن روسيا لديها ترسانتها الخاصة من الأسلحة المدمرة، والتي يتفوق بعضها على نظيراتها الغربية.
وتوعد بوتن: «إذا تعرضت وحدة أراضي أمتنا للتهديد، فسنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لدينا للدفاع عن روسيا وشعبنا».
استخدام روسيا لأسلحة نووية
وذكرت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كلمات بوتين على أنها تهديد مستتر بأن روسيا قد تنشر أسلحة نووية أثناء الصراع الدائر في أوكرانيا.
وأوضح مسؤول حكومي أمريكي، إن لديه إمكانية الوصول إلى معلومات استخباراتية عن القوات والاستراتيجيات النووية لموسكو لبوليتيكو، معقبًا: «نحن نراقب الأمر عن كثب».
ووفقًا للمسؤول، تراقب أصول استخباراتية أمريكية وحلفاء إضافية في الجو والفضاء والفضاء الإلكتروني، أنشطة روسيا.
مراقبة الوحدات الروسية في أوكرانيا
كما زاد الغرب، من اعتماده على الأقمار الصناعية التجارية لتصوير الأرض لمراقبة الوحدات الروسية في أوكرانيا التي يمكن أن تتلقى أمرًا نوويًا من موسكو.
يقول تقرير بوليتيكو، إن معقل كالينينجراد الروسي، الواقع بين بولندا وليتوانيا على ساحل بحر البلطيق، يجتذب أيضًا اهتمامًا متزايدًا من وكالات الاستخبارات الغربية، بسبب أنظمة الأسلحة ثنائية الاستخدام والصواريخ التي تفوق سرعة الصوت المنتشرة هناك.
المسؤول، اعترف بأن الحصول على معرفة مسبقة بهجوم نووي روسي وشيك قد يكون صعبًا، لافتًا إلى أن ذلك يرجع إلى أن موسكو لديها نحو 20 نظام أسلحة يمكنها حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.
تقييم المخابرات الغربية لروسيا
وذكر المصدر، أن التقييم الحالي للمخابرات الغربية هو أن روسيا لن تستخدم أبدًا سلاحًا نوويًا استراتيجيًا بسبب مخاوف من إثارة حرب نووية شاملة مع الناتو.
واستكمل حديثه : «ما سيفعلونه هو استخدام سلاح قصير المدى، ولديهم رؤوسًا حربية تسمى بالأسلحة النووية التكتيكية، لا تزال قنبلة كبيرة».
نائب وزير الخارجية الروسي
بدوره كرر نائب وزير الخارجية الروسي "سيرجي ريابكوف"، الأسبوع الماضي، قوله: «نحن لا نهدد أي شخص بأسلحة نووية»، في إشارة للصحفيين إلى العقيدة العسكرية للبلاد، و التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية فقط إذا تم استخدام هذه الأسلحة، أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل، لاستهداف روسيا، أو إذا كانت البلاد تواجه تهديدًا وجوديًا من الأسلحة التقليدية.
