صحفية روسيا تقتحم بثا تلفزيونيا اعتراضا على قرارت بوتين وتهرب

أعلنت وزارة الداخلية الروسية اليوم الثلاثاء، في بيان رسمي لها هروب الصحفية الروسية "مارينا أوفسيانيكوفا"، وذلك بعد اقتحامها بثا تلفزيونيا مباشرا للتنديد بالحرب في أوكرانيا، وخوفها من الإقامة الجبرية بروسيا.

أوفسيانيكوفا على قائمة المطلوبين في روسيا

قالت صحيفة "الغارديان" بأن روسيا وضعت الصحفية "أوفسيانيكوفا" على قائمة المطلوبين بعد فرارها من الإقامة هي وابنتها.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن وزارة الداخلية الروسية أضافت اسم "أوفسيانيكوفا" إلى قائمة المطلوبين. ولا يزال مكان وجودها غير معروف.

هروب الصحفية الروسية مع ابنتها

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" قيام الصحفية بالهروب من الإقامة الجبرية مع ابنتها البالغة من العمر 11 عاما. ولم ترد أوفسيانيكوفا على طلبات صحيفة "الغارديان" بالتعليق.

شنت روسيا حملة قمع غير مسبوقة على المتظاهرين ووسائل الإعلام المستقلة وشبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

بوتين يفرض عقوبة على من يقوم بنشر أخبار كاذبة

وقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في مارس الماضي على قانون صارم يفرض عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما لمن ينشر أخبارا "كاذبة" عن الجيش عمدا، بالإضافة إلى تجريم أي انتقاد علني للحرب.

عمل أوفسيانيكوفا في التلفزيون الروسي

عملت "أوفسيانيكوفا" المولودة لأم روسية وأب أوكراني في أوديسا، محررة في القناة الأولى في التلفزيون الروسي.

اقتحام نشرة الأخبار المسائية

تصدرت عناوين الصحف في كل أنحاء العالم بعدما اقتحمت نشرة الأخبار المسائية في القناة التي تعمل فيها حاملة لافتة كتب عليها "لا للحرب" باللغة الإنكليزية. وكان ذلك حدثا غير عادي في روسيا حيث تخضع وسائل الإعلام الحكومية لرقابة صارمة.

احتجزت أوفسيانيكوفا واستجوبت لمدة 14 ساعة قبل إطلاق سراحها وأمرت بدفع غرامة قدرها 30 ألف روبل 280 دولارا.

في يوليو، اعتقلت أوفسيانيكوفا مرة أخرى بعد أن نشرت صورا على تلغرام وهي تلوح قرب الكرملين بلافتة حول موت أطفال أوكرانيين وتصف بوتين بـ"القاتل".

وخلال أغسطس، وُضعت قيد الإقامة الجبرية في انتظار المحاكمة، إذ تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات حالة إدانتها.