دار الإفتاء: كان النبي محمد أَسْخَى النَّاسِ لَا يَبِيتُ عِنْدَهُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ


نشرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية مجموعة منشورات للتعريف بأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتزامن من ذكرى مولده الشريف صلوات الله عليه.
وقالت الدار كَانَ صلى الله عليه وسلم أَسْخَى النَّاسِ لَا يَبِيتُ عِنْدَهُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، وَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ وَلَمْ يَجِدْ مَنْ يُعْطِيهِ وَفَجَأَهُ اللَّيْلُ لَمْ يَأْوِ إِلَى مَنْزِلِهِ حَتَّى يَتَبَرَّأَ مِنْهُ إِلَى مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ.
وتابعت الدار: كان الرسول لا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من أيسر ما يجد من التمر والشعير وَيَضَعُ سَائِرَ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
ولفتت الإفتاء إلى أن من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان أرحم الناس، فقد روي أنه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب، إذا قام حملها وإذا سجد وضعها.
وتابعت: وجاء الحسن والحسين وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من على المنبر، فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله ورسوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
وأضافت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الخير والرفق والتيسير على الناس، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما خيِّر رسول الله ﷺ بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم ﷺ لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم".