هل الثوب الحسن من الكبر؟.. أسامة الأزهري يوضح


يعتقد البعض أن ارتداء الثوب الحسن من الكبر، لذى أوضح الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية أن الله يحب الجمال.
وقال الأزهري: روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن مسعود - رضي الله تعالي عنه- قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا رسول الله إِنِّي لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي غَسِيلًا"، أي: أن يكون ثوبي مغسولًا، ونظيفًا، وجميل الهيئة، " وأن يكون شعري دَهِينًا"، يعني: أن يكون شعري مدهونًا، منسقًا، منجلًا، مسرحًا، متناسقًا، " وَشِرَاكُ نَعْلِي جَدِيدًا"، أي: أن أتخد من النعال أجودها، وأكثرها اتساقًا وحسنًا.
وتابع: ولم يزل الرجل يذكر أشياء من محبة الهيئة الحسنة في شأنه، حتى ذكر في شؤون الجمال: " عِلاقة سوطه"، يعني: الموضع الذي يُتخذ ليعلق عليه العصا التي يتوكأ عليها الإنسان، مما يوازي في زمننا الحاضر: أن تكون الشماعة التي تعلق عليها الثياب حسنة، وبعد أن ذكر محبته لتحري الحسن في سائر هيئاته جعل يسأل ويقول: " يا رسول الله، أفذاك من الكبر؟" قال ﷺ: " لا، ذاك الجمال، إنَّ الله جميلٌ يحب الجمال، إنَّما الكبر من سَفِه الحق و ازدري الناس".