الصواريخ الإيرانية كلمة السر في تدمير البنية التحتية الأوكرانية من قبل الروس

تعتزم روسيا الاستعانة مجددا بإيران من أجل الحصول على صواريخ باليستية قصيرة المدى قد يكون لها تأثير على مجريات الحرب مع أوكرانيا، وكانت موسكو كثفت مؤخرا استخدامها للطائرات الإيرانية المسيرة لقصف مواقع مدنية وعسكرية في كييف ومدن أوكرانية أخرى.

استعانت روسيا بواردات إيرانية الصنع لتدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، لدى موسكو سلاح إيراني فتاك آخر يدعو للقلق يتمثل في الصواريخ الباليستية، وأنه في حال صحت تقييمات الاستخبارات الأميركية فقد تتمكن روسيا قريبا من استخدام الصواريخ الباليستية الإيرانية من طراز "فاتح 110" و"ذو الفقار" القصيرة المدى والقوية.

يكافح الكرملين من أجل الحفاظ على مخزونه المستنفد من الأسلحة مع تكثيف الضربات ضد أوكرانيا، فمن المحتمل أن تعزز الصواريخ الإيرانية قدرة روسيا على مواصلة حملتها الجوية المكلفة، حيث تم تطوير صاروخ "فاتح 110"، الذي تم كشف النقاب عنه في عام 2001، من صاروخ مدفعي ثقيل يعود تاريخه إلى الثمانينيات إلى صاروخ باليستي يبلغ مداه المعلن من 300 إلى 500 كيلومتر.

ولزيادة دقة السلاح تم تزويد "فاتح 110" بنظام توجيه وزعانف متحركة يمكن توجيهها مع اقترابها من الهدف.

لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن روسيا تخطط لشراء أنظمة إطلاق للصواريخ من إيران، يؤكد بيني إلى أن الجيش الروسي يمكن أن يستخدم معداته الخاصة، على اعتبار أن إيران تستخدم منصات إطلاق تعود للحقبة السوفيتية.

وسيكون من الصعب للغاية على كييف مواجهة السرعة الفائقة والمسار العالي لصواريخ "فاتح 110" و "ذو الفقار" من دون شبكة من البطاريات عالية التقنية والمكلفة المضادة للصواريخ.

وتقول أوكرانيا إن روسيا تستخدم طائرات مسيرة هجومية إيرانية الصنع من طراز "شاهد-136" التي تحوم نحو هدفها وتنفجر عند الاصطدام بالهدف.

وكثفت روسيا الهجمات على منشآت للطاقة ومدن أوكرانية منذ العاشر من أكتوبر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.