روسيا: القنبلة القذرة تحمل مواد مشعة وتترك أثر على المدى البعيد


نشرت وزارة الدفاع الروسية، بيانا مفصلا عما قالت إنه معلومات متوفرة لديها عن "قنبلة قذرة"، تفيد بأن أوكرانيا ستستخدمها، وهو اتهام قامت كييف بنفيه.
ويأتي هذا التطور بعدما قالت موسكو إن كييف دخلت "المرحلة الأخيرة" من صناعة "القنبلة القذرة"، مشيرة إلى وجود منظمتين في أوكرانيا تحملان تعليمات محددة لصنع القنبلة، وهي عملية وصلت إلى مراحلها النهائية.
وبدأت موسكو، في الحديث عن احتمال استخدام كييف "قنبلة قذرة"، وجاء ذلك على لسان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الذي تحدث عن قلقه من الأمر خلال مكالمات مع نظرائه الغربيين.
والمعلومات الجديدة التي أوردتها وزارة الدفاع الروسية عن "القنبلة القذرة" هي على النحو التالي، بحسب وسائل إعلام روسية: إن الهدف من وراء استخدام القنبلة هو اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل وشن حملة قوية ضد روسيا في العالم تهدف إلى تقويض الثقة في موسكو.
وهناك الاتصالات بين مكتب الرئيس الأوكراني وممثلين بريطانيين، بشأن إمكانية الحصول على التكنولوجيا لإنتاج الأسلحة النووية.
وتوجد في أوكرانيا مؤسسات لديها مخزون من المواد المشعة التي يمكن استخدامها في صنع "قنبلة قذرة" وهي 3 محطات نووية عاملة، ومحطة تشيرنوبيل النووية غير المستخدمة التي توجد فيها مرافق تخزين النفايات المشعة.
مصنع "فيكتور"، لمعالجة النفايات المشعة الذي تم إنشاؤه أخيرا ومصنع "بريدنيبروفسكي" الكيميائي ومواقع التخلص من النفايات المشعة "بورياكوفكا" و"بودليسني" وروسوخا"، والتى من الممكن أن تتسع لأكثر من 50 ألف متر مكعب من النفايات المشعة، ويمكن استخدامها أيضا في صنع "القنبلة القذرة"ويقوم مصنع "فوستوشني" للتعدين والمعالجة بتعدين خام اليورانيوم.
وتوجد في أوكرانيا القاعدة العلمية الضرورية وفيها معهد خاركوف للفيزياء والتكنولوجيا الذي شارك علماؤه في البرنامج النووي السوفيتي وحيث تعمل المرافق التجريبية، بما في ذلك أجهزة "أوراغان" النووية الحرارية، وكذلك معهد البحوث النووية التابع لأكاديمية العلوم في كييف، حيث يتم البحث مع المواد المشعة.
وفقا لخطط نظام كييف سيكون من الممكن إخفاء وتمويه مثل هذا النوع من التفجيرات بالادعاء بأنه انفجار مفاجئ لذخيرة نووية روسية منخفضة القوة يستخدم فيها يورانيوم عالي التخصيب.
وسيتم تسجيل وجود نظائر مشعة في الهواء بواسطة مجسات نظام المراقبة الدولي في أوروبا، لاتهام روسيا باستخدام أسلحة نووية تكتيكية.
كما أن تفجير عبوة ناسفة إشعاعية سيؤدي حتما إلى تلوث إشعاعي للمنطقة على مساحة تصل إلى عدة آلاف من الأمتار المربعة.
ونتيجة لاستفزاز "القنبلة القذرة" تتوقع أوكرانيا تخويف السكان المحليين وزيادة تدفق اللاجئين في أوروبا وإظهار روسيا كإرهابية نووية.
ونظمت وزارة الدفاع العمل لمواجهة الاستفزازات المحتملة من أوكرانيا، القوات والوسائل جاهزة لأداء المهام في ظروف التلوث الإشعاعي.