شرطة كوريا الجنوبية تقر بمسئوليتها تجاه حادث التدافع احتفالاً بالهالوين


اعترف رئيس شرطة كوريا الجنوبية، "بمسؤولية كبيرة" عن الفشل في منع موجة الحشود الأخيرة التي أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً خلال احتفالات الهالوين في العاصمة سيول، قائلاً، اليوم الثلاثاء، إن الضباط لم يتعاملوا بفعالية مع مكالمات الطوارئ السابقة حول الكارثة الوشيكة.
وقال يون هي كيون المفوض العام لوكالة الشرطة الوطنية الكورية، "أشعر بمسؤولية ثقيلة عن الكارثة ستبذل الشرطة قصارى جهدها لمنع حدوث مأساة كهذه مرة أخرى".
وأوضح، يون إن تحقيقا أوليا وجد أن هناك العديد من المكالمات العاجلة من قبل المواطنين لإخطار السلطات بالخطر المحتمل لتجمع حشد في إتايوان، لكن الضباط الذين تلقوا هذه المكالمات لم يستجيبوا لها بطريقة مرضية.
وأضاف أن الشرطة أطلقت لاحقا تحقيقا داخليا مكثفا للنظر بشكل أعمق في تعامل الضباط مع مكالمات الطوارئ وغيرها من القضايا مثل استجابتهم الفورية لتزايد الحشود في إتايوان في تلك الليلة.
وتركزت الكارثة التي خلفت ما لا يقل عن 156 قتيلا و151 جريحا في زقاق ضيق منحدر في إتايوان.
ووصف الشهود اللحظات القاسية لسقوط الأشخاص على بعضهم البعض، والمعاناة من صعوبات شديدة في التنفس وفقدان الوعي.
وقالوا أيضاً، أن رجال الإنقاذ وعربات الإسعاف فشلوا في الوصول إلى الأزقة المزدحمة في الوقت المناسب لأن منطقة إتايوان بأكملها كانت مليئة بالمركبات بطيئة الحركة وحشد من رواد الحفلات يرتدون أزياء الهالوين.
وأقر الرئيس يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، بأن كوريا الجنوبية تفتقر إلى الأبحاث حول إدارة الحشود.
ودعا سوك يول، إلى استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من الموارد التي لديها قدرة عالية التقنية لتطوير قدرة فعالة للسيطرة على الحشود، وقال إن الحكومة ستعقد قريبا اجتماعاً مع الخبراء لمراجعة قواعد السلامة الوطنية الشاملة.
يعد تدافع الحشود من أكثر الكوارث المأسوية التي حدثت في كوريا الجنوبية، وذلك منذ غرق العبارة عام 2014 الذي أودى بحياة 304 شخصا وكشف قواعد السلامة المتساهلة في البلاد والفشل التنظيمي.
ووقع عشرات القتلى والمصابين من الجماهير، يوم السبت، جراء التدافع بين الحشود خلال احتفالهم بالهالوين في وسط سيول.
وقد يرتفع عدد القتلى حيث قال مسؤولون إن 29 من المصابين في حالة خطيرة.
ومن بين القتلى نحو 26 أجنبياً من إيران والصين وروسيا والولايات المتحدة واليابان ودول أخرى.