واشنطن تجري محادثات لشراء ذخيرة كورية جنوبية لأوكرانيا
تعتزم واشنطن شراء قذائف مدفعية كورية جنوبية لإرسالها إلى أوكرانيا، وأعلنت إسبانيا أنها سترسل إلى اوكرانيا منظومتَي «هوك» للدفاع الجوي.
وأكد مسؤول أمريكي، اشترط عدم نشر هويته، أن واشنطن تريد إرسال قذائف مدفعية كورية جنوبية عيار 155 مليمتراً إلى أوكرانيا.
وقال إن أموال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا قد تستخدم لشراء الذخيرة.
لكن وزارة الدفاع في سيؤول قالت إن موقفها الرافض لتقديم مساعدات فتاكة لكييف لم يتغير، وإن المفاوضات جارية «على أساس أن الولايات المتحدة هي المستخدم النهائي».
وأضافت الوزارة في بيان «من أجل تعويض النقص في مخزونات الذخيرة من عيار 155 مليمتراً في الولايات المتحدة، تجرى مفاوضات بين الشركات الأمريكية والكورية لتصدير الذخيرة».
وحذر المسؤول الأمريكي من أن الأنباء عن المحادثات قد تهدد الصفقة.
وسعت كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، إلى تفادي جعل روسيا عدواً لها، لأسباب اقتصادية، وبسبب النفوذ الذي يمكن أن تمارسه موسكو على كوريا الشمالية.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلًا عن مسؤولين أمريكيين مطّلعين على الصفقة، إن الاتفاق سيشمل 100 ألف من قذائف المدفعية من عيار 155 مليمتراً سيتم تسليمها إلى أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، سابرينا سينغ، للصحفيين، إنه نظراً إلى «الضربات الجوية الروسية القاسية على البنية التحتية المدنية الحيوية في أوكرانيا، فإن قدرات الدفاع الجوي الإضافية لها أهمية قصوى».
وأضافت أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة إضافية لاوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار وتشمل أربعة أنظمة مضادة للطائرات قصيرة المدى من طراز «أفينجر»، وأنظمة متنقلة مثبتة على مدرعات خفيفة، وعدداً غير محدد من صواريخ «ستينغر».
كما تشمل الحزمة الجديدة من المساعدات صواريخ لأنظمة «هوك» من الجيل القديم التي تعهدت إسبانيا تسليمها إلى كييف، فضلاً عن قذائف وصواريخ لأنظمة المدفعية الدقيقة «هيمارس»، وذخائر متنوعة.
وأعلنت الحكومة الإسبانية أنها ستُرسل إلى أوكرانيا منظومتَي «هوك» للدفاع الجوي، لتُضاف إلى أربع قاذفات صواريخ سبق أن أرسلتها لكييف لمساعدتها في التصدي للصواريخ الروسية.
وقالت وزيرة الدفاع، مارغاريتا روبلس، في لقاء مع الصحافة إن «قاذفتَين إضافيتين ستُرسلان، لأن هذا ما طلبه بالتحديد منّا»، حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمساعدة أوكرانيا التي تواجه هجوماً روسياً منذ 24 فبراير/ شباط.
وأوضحت روبلس «نحن ملتزمون بشكل صارم (بالوقوف) إلى جانب أوكرانيا لأننا ندرك أنها تمارس حقّها الشرعي بالدفاع عن نفسها، إذ إنها ضحية غزو وحرب وحشية».
من جهة أخرى، أعلنت ليتوانيا أنها تستعد لشراء ثمانية أنظمة من راجمة الصواريخ «هيمارس» من الولايات المتحدة مقابل 495 مليون دولار.
وقال وزير الدفاع الليتواني، أرفيديس أنوساوسكس، إن أنظمة «هيمارس» المقرر تسلمها عامي 2025 و2026 ستوفر «قوة جديدة تماماً، لم تمتلكها ليتوانيا أبداً».
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في بيان «البيع المقترح سيساهم في الأهداف العسكرية لليتوانيا المتمثلة في تحديث قدراتها، مع زيادة تحسين التشغيل البيني مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين».
كما ستشتري الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2,8 مليون نسمة صواريخ «إيه تي إيه سي إم سي» طويلة المدى القادرة على إصابة أهداف على بعد 300 كيلومتر، إضافة إلى صواريخ قصيرة المدى.
كما تعتزم لاتفيا وإستونيا المجاورتان شراء أنظمة «هيمارس»
