«أستاذ بالأزهر» يوضح حكم من يكفر الأشاعرة أو يقول عنهم إنهم ضلال


نشر الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، حكم الشرع فيمن يكفر الأشاعرة أو يقول عنهم إنهم ضلال.
«أستاذ بالأزهر» يوضح حكم من يكفر الأشاعرة أو يقول عنهم إنهم ضلال
فذكر سؤالآ ورد في طبقات الشافعية يقول: "ما ﻗﻮﻝ اﻟﺴﺎﺩﺓ اﻷﺋﻤﺔ اﻟﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻡ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻠﻰ ﻟﻌﻦ ﻓﺮﻗﺔ اﻷﺷﻌﺮﻯ ﻭﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻣﺎ اﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟"
وقال مرزوق، إن هذا السؤال قد أﺟﺎﺏ عنه ﻗﺎﺿﻰ اﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪاﻣﻐﺎﻧﻰ اﻟﺤﻨﻔﻰ، مؤكدًا أن من فعل ذلك فقد اﺑﺘﺪﻉ ﻭاﺭﺗﻜﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﻇﺮ ﻓﻰ اﻷﻣﻮﺭ ﺃﻋﺰ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﺼﺎﺭﻩ اﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﺪﻉ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻋﻦ اﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺜﻠﻪ .
ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﻣﻐﺎﻧﻰ، ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺸﻴﺮاﺯﻯ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ : اﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﻧﺼﺎﺭ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻧﺘﺼﺒﻮا ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻣﻦ القدرية ﻭاﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻤﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻬﻢ.
ﻓﻗﺪ ﻃﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺫا ﺭﻓﻊ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﻇﺮ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﺪﻉ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ .
ﻭأوضح مرزوق، ﺇﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺧﻂ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻰ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺸﻴﺮاﺯﻯ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻷﺷﻌﺮﻯ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻭﻣﺬﻫﺒﻪ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ.
ﻭﻛﺘﺐ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺮﻭﺯ اﺑﺎﺩي، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻭاﻟﺤﻨﻔﻴﺔ، ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ، ليؤكد مرزوق أنه بعد ذلك لا يحق لأحد أن يحكم بالكفر أو الضلال على الأشاعرة .