شوقي علام: طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر تتطلب منا اليقظة والتكاتف


قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم خلال كلمته التي ألقاها في ندوة "الشباب وتحديات العصر في ظل الجمهورية الجديدة" إن طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر والتحديات التي تواجهها في سبيل حركة البناء والإعمار والتحديث التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تتطلب منَّا جميعًا اليقظة والتكاتف والاتحاد والالتفاف حول القيادة السياسية والاعتصام بحبل الله تعالى حتى ننهض بوطننا مصر إلى ما نرجوه له من خير وتقدم ورخاء.
وأشار إلى أن الآمال المعقودة على شباب مصر الواعدة كثيرة وكبيرة، فهي كثيرة لأنها تشمل جميع المجالات كافة، والمجالات العلمية خاصةً التكنولوجيا منها، والصناعية والزراعية والاقتصادية، فمصر الآن لم تترك بابًا من أبواب البناء والتنمية والتحديث إلا ولجته، ولا أقول طرقته، مؤكدًا أنها آمال كبيرة من حيث قيمتها العظمى وما يُنتظر منها لبناء مستقبل مصر وحضارتها، فالشباب هم أمل الأمة المصرية بعقولهم المبدعة وعلومهم العميقة وبسواعدهم البنَّاءة وبهمتهم العالية وبعطائهم اللامحدود سوف تتقدَّم مصر إلى الأمام، وكلنا أمل أن يكون شباب مصر على قدر التحديات التي تواجه الوطن، وعلى قدر الآمال التي تعقدها مصر على أبنائها.
وتابع المفتي: "وعلى شبابنا أن يعيَ جيدًا أنه على قدر المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه بقدر ما هو مستهدف من قوى الجهل والظلام التي تهدف إلى هدم الوطن بهدم شبابنا، والتي تريد أن تُضعف عزيمة الشباب إمَّا بإشاعة العادات الرذيلة التي تؤدي به إلى دوامة الإدمان أو الإباحية، أو بنشر الأفكار المتشددة التي تجعل من شباب الوطن سهامًا منطلقة في صدره أو خناجر مغروزة في ظهره. ولا شك أن التطرف الديني والإرهاب هو أخطر شيء يستهدف الشباب في هذه المرحلة".
وشدَّد على ضرورة أن ننتبه جميعًا إلى أهمية قضية الوعي عمومًا، والوعي لدى الشباب بشكل خاص؛ لأنَّ الجماعات التي تستهدف أمن الوطن وسلامته لن تبلغ غايتها أبدًا وعقول شبابنا محصنة بالفكر الديني الصحيح وبالعقيدة الوطنية التي لا تهتز أبدًا؛ لذلك يجب على شبابنا أن يكونوا في أعلى درجات الحيطة والحذر من الاستماع إلى هذه الترَّهات التي يردِّدها أعداء الوطن، وأن يتحلَّى بالوعي تجاه هذه الدعوات المشبوهة.