هل يجوز للأم استرداد الهبة التي وهبتها لأحد أبنائها مرة أخرى؟


ورد للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالًا خلال بثًا مباشرًا أجرته الدار عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، جاء في نصه: "امرأة لديها ولدان وخمس بنات ولديهم قطعة أرض وتم تعويضهم من الحكومة بنصف الأرض، فقام الابن الأكبر بأخذ التعويض كله واشترى بيتًا لنفسه، ونصف قطعة الأرض الثانية تم توزيعها حسب الشرع، وبهذا استحوذ الولد الكبير بنصيب باقي الورثة، فلما رأت الأم ظلم الابن الأكبر، كتبت نصيبها من نصف الأرض المتبقي للابن الأصغر، وعادت بعد فترة طلبت نصيبها من ابنها مرة أخرى فسلمها ورق الملكية ولم يسلمها الأرض ثم توفت.. فما حكم الشرع؟.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى على السؤال بـ: ما حدث في هذه المسألة ظلم مركب، من الابن الأكبر والأصغر كذلك.
وأشار عويضة: وذلك لكون الأم يجوز لها أن تعود وتطلب الهبة التي وهبتها لابنها الأصغر، وكان على الابن أن يرد لوالدته الأرض بشكل فعلي.
وتابع عويضة: ولكن ما فعله الابن الأكبر وأخذه نصف التعويض كله لنفسه لا يجوز، وكان لابد وأن يوزع التعويض بشكل شرعي "للذكر مثل حظ الأنثيين".