الإفتاء: من وجد غيره على معصية وجب أن يبين له ولكن بشرط
ورد الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤال خلال بثًا مباشرًا أجراه على الصفحة الرسمية للدار، جاء فيه: هل لو فعل أحد معصية وأنا رأيته ولم أنصحه فهل سآخذ نفس ذنبه، وكيف أتوب من عدم نصيحتي له؟.
وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع بـ: من رأى غيره على معصية وجب أن يبين له بشرط أن يكون ملتزمًا بالآداب الشرعية، للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأوضح أنه من بين الآداب الشرعية أن يكون الناصح عالمًا ودارسًا، ومتأكد من هذه المعصية، فلا ينكر على هذا الإنسان شيئًا اختلف فيه.
وتابع: لكن ينكر عليه المعصية التي أتفق عليها، مشيرًا إلى أن الناصح لابد وأن يكون له أسلوب في التوجيه والإرشاد، فلابد أن يكلمه بما يعتقد أنه سيؤثر فيه إيجابًا وسيتسبب في عدم وقوعه في المعصية أو عدم تماديه فيها، أو عدم إيذائه هو شخصيًا.
وأشار إلى أن لو رأى الإنسان غيره على معصية ولم يتمكن من نصحه أو توجيهه، ففي هذه الحالة لن يكون عليه ذنب وذلك لأنه ليس موكل بذلك، ولأنه ربما أتى كلامه بأضرار ونتائج سلبية، مؤكدا على أنه ينبغي أن تحاط هذه المسألة بالآداب الشرعية، ولو أنني فعلت ذلك فعلي الاستغفار والتوبة وليس علي ذنب.
واختتم: لو كان متاح لك أن توجهه أوتنصحه في أمر اتفق على حرمته وأنت قصرت في ذلك فليس عليك إلا الاستغفار فقط.
