«قصف جبهة».. تعليق ناري من أسامة الأزهري على منتقدي الشيخ الشعراوي


رد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، على منتقدي الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، قائلًا إن «الشعراوي أبرز وأكبر نماذج خريجي الأزهر في القرن الأخير».
وأضاف خلال تصريحاته: «قبل أن نخوض المعركة وندافع ونتبنى أي رأي، هب أن الشعراوي أخطأ في مجموعة من المواقف، وعلى فرض أن ما قلته أيها المشاهد الكريم صحيحًا، كم عدد هذه المواقف، وماذا عن بقية العطاء الذي قدمه لهذا البلد؟».
وتابع: «الإمام الراحل نجح نجاحًا عظيمًا في لم شمل المصريين حول القرآن الكريم بمنهج علمي منضبط»، مشيرًا إلى عدم وجود مانع في اختلاف بعض الناس معه، كما أن النقد مقبول بكل صوره.
وأشار، إلى وجود فرق كبير بين النقد والإهانة، موضحًا أن «الاختلاف العلمي المبني على حجة وبرهان، والذي يظهر أن رأي الشعراوي غير سديد في بعض المسائل، لا يضر أو يحزن أحدًا».
وواصل: «البابا شنودة كلف عددًا من أبنائه الكرام في لندن بالتوجه لزيارة الإمام الكبير في لندن، خلال إجراء عملية لاستئصال لمرارة»، ذاكرا أن نواب وأبناء البابا شنودة، غمروه بمنتهى آيات البر والإكرام.
واستطرد: «الأمر الذي جعل الشعراوي حينما رجع إلى مصر، يأخذ على عاتقه أن يبادر بزيارة البابا شنودة ليقدم له الشكر والعرفان، وتمت الزيارة بترتيب وزير الأوقاف الأسبق، الدكتور محمد علي محجوب، واستغرقت الزيارة ساعة ونصف».
وتابع: «الشعراوي قدم الاحترام والشكر والإكرام لأخيه البابا شنودة، على ما كلف به أبناءه في لندن»، مضيفًا أن الإمام الراحل اتسم بالتواضع والاعتراف ببعض الأمور، مثل عدم صلاحيته للإدارة.
واستكمل: «عندما كان يعمل في الأوقاف قبل أن يكون رئيسًا لبعثة الأزهر في الجزائر، ثم يذهب للتدريس في جامعة مكة المكرمة، كتب بعض قيادات الأوقاف تقريرًا إداريًا بأنه لا يصلح للإدارة، وعندما تولي منصب وزير الأوقاف، كان الشخص الذي كتب التقرير على وشك الترقية ليكون وكيلًا للوزارة».
وأردف: «أحد المغرضين دخل على الإمام الراحل، وأخبره بأن الشخص الذي سيحصل على ترقية كتب عنه في الماضي أنه لا يصلح لإدارة، لكن الشعراوي وقع في الحال على ترقية الرجل، وقال أنا حقًا لا أصلح للإدارة».