تزوَّجت بدون إذن أبيها.. طبيبة منتقبة تجادل الشيخ مصطفى العدوي في حكم العقد «فيديو»


طبيبة بورسعيدية منتقبة، وذات دين، وخلق، تزوجت من أحد الشباب كان تقدم إليها، غير أن أسرتها رفضته، فعمدت إلى إتمام العقد بدون إذن وليها، زاعمةً أن أسرتها ترفض التزامها الزي الشرعي وعدم سماعها الأغاني؛ واصمينها بالداعشية، فعقدت النكاح -كتب الكتاب- بدون إذن أولياؤها وهم: الأب، يليه الأخ البالغ، والأعمام من العصبات؛ وفي هذا العقد شبهة البطلان استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عليه الصلاة والسلام: «أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل»، -كما في المستدرك وصحيح ابن حبان عن عائشة رضي الله تعالى عنها-، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وما كان من نكاح على غير ذلك فهو باطل….» كما في صحيح ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها.
الطبيبة المنتقبة التي تزوجت بدون إذن وليها
وسألت الطبيبة، الشيخ مصطفى العدوي حول حكم الشرع في زواجها بدون إذن وليها؛ فتسائل: «الزوج المزيف تكلم وأثنى عليكِ ثناءً حسنًا وقال إنك تزوجتي بدون ولي، والأخ قال إنه تقدم ورفضوه لدينه، وبين لهم أنه من أسرة ثرية كبيرة، فقبلوه ثم صدر منه سوء خلق وانفعال وغضب، فخافوا على ابنتهم منه، وخشوا أن يؤذي ابنتهم، ثم عز على الشاب أن يرفض فذهب هو وأنتي وتزوجتما بولي ليس له قرابة».
حكم الزواج بدون إذن الأب
وأكد الشيخ العدوى أن الفتوى في العموم، حال كون الأهل كلهم يرفضون صاحب الدين أو صاحبة الدين وقالوا لا نريد أن نزوج شخصًا متدينًا ونريد شخصًا فاسقًا زوجًا لابنتهم، انتقلت الولاية إلى المأذون، وهو بحكم السلطان الذي هو ولي من لا ولي له وفق الشرع».
حكم الزواج بدون ولي في السنة النبوية
وروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن تشاجرا فالسلطان ولي من لا ولي له” (أخرجه أبوداود 2-568، والترمذي 3-407 ). وقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تُنكِح المرأةُ المرأة ولا تُنكِح المرأةُ نفسها” (أخرجه ابن ماجه 1-606 ).