الحرب الأوكرانية| دبابات ألمانيا تشعل غضب الروس.. وخبير يؤكد: «ليوبارد 2» خطوة لاندلاع حرب نووية في أوروبا «خاص»


خطوة أوروبية جديدة أججت الصراع في أوكرانيا من شأنها أن تنقل الحرب من السماء إلى الأرض، بعدما منحت ألمانيا الضوء الأخضر لتسليم دبابات من طراز «ليوبارد» إلى أوكرانيا.
14 دبابة ليوبارد 2A6
أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان هيبشترايت، اليوم، أنه سيتم تسليم 14 دبابة ليوبارد 2A6 إلى أوكرانيا.
كما أوضح أن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة مع الشركاء الأوروبيين والدوليين الأقرب لألمانيا.
رد فعل روسيا
من جانبها، علقت روسيا على القرار الألماني، ووصفت قرار برلين بـ«الخطير للغاية»، مضيفة أن هذا القرار من شأنه أن يرفع مستوى النزاع بين الطرفين إلى مستوى جديد من المواجهة.
تصعيد دائم
واتهمت روسيا حلفاء الغرب بأنهم يتبعون منطق التصعيد الدائم في سياستهم تجاه الحرب بين موسكو وكييف.
غضب روسي ومواجهة مختلفة
وتواصلت بوابة مصر «2030» مع الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، للتعليق على القرار الألماني، ورد الفعل الروسي المتوقع، ومدى دعم الاتحاد الأوروبي وواشنطن للقرار.
الدكتور محمد ربيع الديهي الباحث في العلاقات الدولية
وعلق «الديهي» قائلًا: «لا شك أن قرار ألمانيا بتسلم دبابات ليوبارد لأوكرانيا سوف يشكل تغير في نمط المواجهة مع روسيا، خاصًة وأن هذا القرار سوف يغضب الطرف الروسي الذي حذر ألمانيا من إتمام هذه العملية».
سلاح الطاقة الورقة الرابحة
وبشأن رد الفعل الروسي، أوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن الرد سيكون يكون سريع وقاس من خلال استخدام سلاح الطاقة ضد ألمانيا التى تدخل هذا الشتاء متخوفة من انقطاع الطاقة الروسية.
وتابع: «لوحت روسيا كثيرًا بهذا الملف فضلًا عن أن تسليم هذه الدبابات في الوقت الراهن سوف يزيد من تعقد الأزمة الروسية الأوكرانية، وربما يضع الدول الأوروبية المساندة لـ كييف في مواجهة مباشرة مع موسكو التي حذرت كثيرًا من احتمال اندلاع حرب نووية في أوروبا.
حبر على ورق
وتطرق «الديهي» للحديث عن الموقف الأوروبي، قائلًا: «يظل الموقف الأوروبي المنقسم حاليًا نقطة فاصلة ومحورية في الأزمة، خاصًة وأن بعض دول الاتحاد الأوروبي ترفض دعم أوكرانيا وهذا الموقف قد يجعل من الصفقة مجرد حبر على ورق»، مشيرًا إلى أن ألمانيا قد لا تنفذ تلك الصفقة ولن تسلمها لـ كييف وتكتفي بالتلويح عن نيتها بتسليم تلك الدبابات ولكن دون تطبيق حقيقي على أرض الواقع.
دعم أمريكي
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن الموقف الأمريكي قد يكون محفزًا بصورة كبيرة للدول الأوروبية على دعم التوجه الألماني، بل دعم الدول الأوروبية هي الآخرى، بدعم أوكرانيا التي أنهكت على مدار عام في مواجهة مع روسيا خاصًة وأن واشنطن أعلنت عن حزمة مساعدات عسكرية لـ كييف، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون حذرة للغاية أثناء دعم الدول الأوروبية في تبني هذا التوجه خشية تمزق الدول وزيادة الانقسام.
حرب عالمية ثالثة
وحول إمكانية أن يكون القرار شرارة لـ صدام وشيك بين موسكو وبرلين، قال «الديهي»، إن هذا الخيار مازال مستبعدًا، معللُا السبب، بأن هذا الصدام يعني صراحة أننا أمام حرب عالمية ثالثة وهو ما يعني تدخل الناتو واستخدام أسلحة نووية.