انطلاق فاعليات ندوة مجلس القيادة الرئاسي اليمني «قيادة فاعلة وجهود راسخة» بالقاهرة


عقد البرنامج اليمنى برئاسة ورعاية الدبلوماسية اليمنية بشرى الإريانى ندوة تحت عنوان "مجلس القيادة الرئاسى اليمنى قيادة فاعلة وجهود راسخة"، بالشراكة بين مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، بحضور نخبة من الخبراء فى المجال الأمنى والعسكرى ورموز السياسة والاقتصاد المصرى فى إطار مبادرة الدبلوماسية اليمنية بشرى الإريانى، لتسليط الضوء على جهود مجلس القيادة الرئاسى اليمنى بقيادة فخامة الرئيس رشاد العليمى وتزويد الرأى العام العربى والدولى بمجريات الأحداث فى اليمن، وحشد الجهود العربية لمساندة ودعم المجلس الرئاسى اليمنى فى مهامه الوطنية، وكشف جرائم المليشيات الحوثية ضد الشعب اليمنى والدعم الإيرانى لهذه المليشيات الطائفية.
فيما أسندت إدارة الندوة إلى الإعلامى المصرى أيمن عدلى رئيس لجنة التثقيف بنقابة الإعلاميين المصريين، وأسند الإشراف العام إلى اللواء أركان حرب حمدى لبيب.
وفيما يلى نص كلمة الدبلوماسية اليمنية بشرى الإريانى:
"عام بالتمام مر على تقلد مجلس القيادة الرئاسى اليمنى مسئولية إدارة اليمن، جرت خلاله مياه كثيرة فى النهر، ربما لا يرى البعض لها نتائج ملموسة، لكن المؤكد أن هذه الرؤية ليست سوى نظرة عابرة، وظالمة لكل ما تحقق، لأنها لم تقف عند أصل المشكلة ولا أين كان يكمن الخطر منذ البداية، لم يفكر من يعتنقون هذه الفكرة القاصرة فى الفلسفة التى يعمل بها مجلس القيادة الرئاسى اليمنى بقيادة فخامة الرئيس رشاد العليمى.
من يدركون حجم ما تعرضت له اليمن من استهداف وما واجهته من مخاطر، وما كان مخططا لها، يستطيعون أن يقدروا ما تحقق من نجاح خلال هذا العام، فالهدف منذ البداية كان واضحا، الحفاظ على الوطن، لأن المخطط الإيرانى كان إسقاطه تماما، وأن تصبح اليمن دولة منهارة كمؤسسات وكمجتمع، وأن تكون أرض وحدود وقرار تحت السيطرة الحوثية.
كان الهدف تفكيك الدولة وتدميرها من خلال إشعال الصراعات، ولذلك كان الهدف لمجلس القيادة الرئاسى اليمنى أن يتصدى لهذا المخطط، والمحافظة على اليمن، ولم يكن هذا الهدف مجرد شعار أو فكرة سعى المجلس إليها بعشوائية، وإنما رؤية حكمتها فلسفة واعية بكل أبعاد المشكلة وحجم التحدى وقدرات العدو وتحركاته وأهدافه، ورؤية تقوم على رباعية واضحة، استعادة التماسك المجتمعى ووقف الصراعات الداخلية مواجهة تداعيات المأساة الإنسانية والاقتصادية التى يعانيها الشعب، وقطع خطوات واضحة فى سبيل الاستقرار السياسى والأمنى، والتصدى بحسم للمشروع الإيرانى الذى يتم تنفيذه ومواجهة كل أهدافه.
تلك كانت أركان خارطة العمل التى انتهجها المجلس الرئاسى فى سبيل غاية واضحة هى استعادة الدولة، وخلال هذا العام ظهر واضح أن خبرة وحنكة رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمى، والتى اكتسبها عبر عقود من العمل السياسى وكذلك ما تقله من مناصب، فكل هذا منحه فهما عميقا للأوضاع والتركيبة المجتمعية وقدرة على التعامل مع الأزمة بأفكار جديدة تتجاوز حدود التقليدية وتقطع مساحات جيدة فى سبيل الغاية، يقينا ما زالت هناك مشكلات لم تنته ولن تنتهى سريعا لأنها عميقة وهناك تحديات تحتاج جهودا مضاعفة لمواجهتها، وهناك صراعات ما زالت تتطلب فهما شعبيا أكبر لتجاوزها.
لكن يكفى أن اليمن ما زالت متماسكة ومؤسسات الدولة ما زالت قادرة على البقاء بل والتصدى، اليمن ما زالت قادرة رغم أن ما تعرضت له كان كفيلا بانهيار أى دولة، ليس هذا فحسب بل استطاعت خلال هذا العام أن تنجز خطوات فى سبيل الاستقرار والعودة، وعندما نتحدث فى إطار المجال البحثى فإن أسئلة كثيرة يمكن أن تكشف لنا إجابتها ما تحقق من إنجاز على أرض اليمن خلال هذا العام من جهود راسخة وفق رؤية قيادة خبيرة وفاعلة وما تم تجنبه من تداعيات صعبة".