وزير الأوقاف: الإيمان صدق مع الله والناس والنفس


قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في الخاطرة الـ 16 له والتي ينشرها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: الإيمان وحسن الخلق وكماله قرينان، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ "(شعب الإيمان)، فالمؤمن يتقي الله سبحانه، ويعمل الأعمال الصالحة، ويحلي إيمانه وعمله بحسن الخلق، فيصير إيمانه كاملاً، وصاحب الخلق الحسن يبلغ به درجة المجد في نوافل العبادات، فعَنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنها)، أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ"(مسند أحمد).
وأضاف جمعة: والإيمان صدق مع الله، ومع الناس، ومع النفس، حتى عرّف بعضهم الإيمان بالصدق، فقال: الإيمان أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك، وألا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، لأنك تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك رفعت الأقلام وجفت الصحف.
وتابع: فالإيمان أمان، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ"(سنن النسائي)، والإيمان عطاء وحكمة لا أذى فيه يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جَارَهُ "(متفق عليه).
وأشار إلى أن الإيمان أمانة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ" (مسند أحمد).
واختتم: فالمؤمن الحق: وفِيّ، حيي، سخي، كريم في أفعاله، كريم في أقواله، عف اللسان، لا يعرف الفحش ولا الخنا ولا الرياء ولا النفاق إليه طريقا، لا يكذب، ولا يظلم، ولا يغش، ولا يحتكر، ولا يختلس، ولا يدلس، ولا يطفف كيلا ولا وزنًا، ولا يخوض في الأعراض، يحفظ للنفس حرمتها، وللأموال حقوقها، وللأوطان فضلها ومكانتها.