هل يجوز صيام الإثنين والخميس بنية قضاء رمضان؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
ورد إلى دار الإفتاء سؤالًا ينص على: «أنا أصوم اثنين وخميس سنة عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، هل يكون ذلك بنيتين لصيام الأيام قضاء من شهر رمضان ويكون ذلك بنفس الأجر؟».
هل يجوز صيام الإثنين والخميس بنية قضاء رمضان؟
وقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشخص يمكنه ذلك من خلال النية في الليل بصيام الأيام الفائتة من رمضان وقضائها، وسيحصل له بصيامه هذا القضاء وهو قضاء الفريضة التي فاتته من رمضان، وفي الوقت نفسه سيحصل له ثواب النافلة.
وأوضح أنه في هذه الحالة سيحصل له كذلك سنة سيدنا رسول الله والاقتداء بسنته بصيام الاثنين والخميس، «هنا اجتمعت نية الفريضة وحدثت صورة النافلة معها فيثاب الشخص مرتين، مرة على الفريضة ومرة على النافلة».
وأكدت دار الإفتاء أن من أفطر لعُذْرٍ كالمرض أو السفر أو الحيض والنفاس فلْيَقْضِ ما فاته إذا زال عُذْرُهُ، موضحة أنه إن زال العذر وتمكَّن من القضاء قبل دخول رمضان التالي، فلم يقضِ؛ فإنه يجب عليه القضاء مع الفدية عن كل يوم إطعام مسكين بقدر وجبتين.
وأوضحت الإفتاء أن المرأة إن أخَّرت القضاء حتى دخل عليها شهر رمضان الآخر؛ صامت رمضان الحاضر، ثم تقضي بعده ما عليها، ولا فدية عليها سواء كان التأخير لعذر أو لغير عذر على ما ذهب إليه الأحناف والحسن البصري.
وتابعت: ذهب مالك والشافعي وأحمد إلى أنه يجب عليها القضاء فقط إن كان التأخير بعذر، أما إذا كان التأخير بدون عذر فيلزمها القضاء والفدية، وهذا ما نميل إليه، ولا يشترط التتابع في القضاء؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قضاء رمضان: «إن شاء فَرَّقَ، وإن شاء تابَعَ» رواه الدارقطني.
