هل يرفع التكليف عن مريض السرطان في مراحله الأخيرة؟.. الإفتاء توضح


ورد دار الإفتاء سؤال، خلال بث مباشر، أجرته اليوم الأربعاء، جاء فيه: هل مريض السرطان في المرحلة الأخيرة، والذي يتناول بها أدوية مسكنة قوية جدًا يكون غير مسئول عن أفعاله ورفع عنه التكليف أم ماذا، بالرغم من أنه واعٍ ويدرك كل شيء جيدًا؟.
وأجاب الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء على السؤال بـ: طالما الإنسان مدرك وواعٍ لما يدور فهو مكلف، هكذا قالوا: العقل مناط التكليف، فمدام الإنسان يدرك التصرفات التي من حوله يصبح مكلفًا، وطالما مكلفًا يكون محاسبًا، وطالما محاسبًا يصبح مسئولًا عن تصرفاته.
وتابع: أما لو كان العقل فيه خلل أو مشكلة هنا نقول أن العقل سلب منه ورفع عنه التكليف، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثة: عن النَّائمِ حتَّى يَسْتَيْقِظَ، وعن الصَّغِيرِ حتَّى يَحْتَلِمَ، وعن المجنون حتَّى يَعْقِلَ».
وأضاف: وعليه، فإنه مريض السرطان مدام العقل معه ويدرك ويعي التصرفات وما حوله فهو مكلف ومحاسب، فعليه أن يضبط نفسه ويجاهد نفسه ويصبر على هذا الابتلاء، حتى يوفي الله له أجره.