مواجهة بين نقابة الصحفيين والشرطة في كوريا الجنوبية.. والسبب وزير العدل


أثارت محاولة للشرطة في كوريا الجنوبية مداهمة مقر محطة تلفزيون "إم بي سي" اليوم الثلاثاء، على خلفية التحقيق في التسريب المزعوم لمعلومات شخصية تتعلق بوزير العدل هان دونج-هون، مواجهة استمرت ساعتين مع أعضاء بنقابة الصحفيين، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقالت الوكالة إن المحققين يفحصون مزاعم بأن مراسل لمحطة " إم بي سي"، لقبه "ليم"، تورط في تسريب معلومات شخصية تتعلق بالوزير "هان"، مثل نسخ من وثيقة تسجيل الإقامة وعقود عقارية.
وقام موظفو " إم بي سي"، الأعضاء بنقابة الصحفيين، بعرقلة عمل المحققين، ورفعوا لافتات تندد بالتحقيق باعتباره قمعا للصحافة، كما حملوا لافتات كتب عليها: "عودوا أدراجكم .. إنها سيطرة غير عادلة على البث" أو "بداية قمع حكومة يون سوك يول لقناة إم بي سي".
وبمساعدة من الشركة، نجح محققو الشرطة في الوصول إلى مكتب ليم داخل المبنى، غربي العاصمة سول، لكنهم قرروا عدم تنفيذ مذكرة التفتيش، وخلصوا إلى أنه لا يوجد شيء يستحق المصادرة.
وفي وقت سابق اليوم، داهم محققون من وكالة شرطة العاصمة سول منزل ليم وأمانة الجمعية الوطنية، وصادروا أدلة، من بينها هاتف ليم المحمول.
يشار إلى أن التحقيق بدأ بعد أن قدم أحد أعضاء مجلس "جانجسيو وارد "في سول شكوى يتهم فيها شخصا ما بانتهاك قانون حماية المعلومات الشخصية بعدما سلمه هذا الشخص معلومات عن هان وعائلته، والتي تضمنت نسخا من وثيقة تسجيل إقامتهم وعقود عقارات.
وتشتبه الشرطة في أنه تم تسريب المعلومات بعد تقديمها للجمعية الوطنية تمهيدا لجلسة استماع تأكيد "هان" العام الماضي، وإنها تبحث في تورط ليم المزعوم في عملية التسريب.
وكان ليم أثار الانتباه في وقت سابق بسبب تقرير عن عبارة قالها الرئيس يون سوك يول خلال زيارته لنيويورك في سبتمبر الماضي، تردد فيها أن الرئيس استخدم لغة بذيئة في حديثه عن النواب الأمريكيين والرئيس جو بايدن.
من جانبها، نددت لجنة حرية الصحافة في الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي بمداهمة مقر المحطة التليفزيونية ووصفتها بأنها قمع واضح للصحافة وانتقام من تقرير "قض مضجع الحكومة ".