حقيقة صناديق الملايين القريبة من مقر إقامة رئيس فاغنر.. الرئيس يرد

صرح رئيس مجموعة فاغنر الروسية، المتمرد، يفغيني بريغوجين، السبت، إن صناديق النقود التي عثر عليها جهاز الأمن الاتحادي في شاحنات بالقرب من مكتبه، في سان بطرسبرغ، مخصصة لتغطية الرواتب ونفقات أخرى لمقاتلي فاغنر.

طما كشفت تقارير إعلامية روسية أن الصناديق المصنوعة من الورق المقوى تحتوي على أربعة مليارات روبل ( نحو 47 مليون دولار).

وكان موقع "فونتانكا" الروسي ذكر أنه تم العثور على شاحنة صغيرة مليئة بصناديق تحتوي على نقود من بالقرب من مكتب بريغوجين، في باحة فندق تريزيني في سان بطرسبرغ.

روسيا تحجز مبالغ مالية تعود لمجموعة فاغنر

وفقا لذات المصدر، تم فحص الشاحنة التي كانت متوقفة بطريقة مشبوهة، بحثًا عن متفجرات، ولكن عندما تم فتحها، تم العثور على صناديق مليئة بالنقود.

ونشرت وسائل إعلام روسية صورا لمركبة وبجانبها نحو 8 صناديق على الأرض.

بعض الصناديق مفتوحة "ويمكنك أن ترى أنها مليئة بحزم من الأوراق النقدية الروسية، معظمها حمراء" وفق تعبير موقع "فونتاكا".

وبجانب تلك الصناديق يمكن رؤية عناصر من الأمن الروسي بثياب مدنية، كما يوجد عدد من ضباط القوات الخاصة يحملون رشاشات.

وفي رده على ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية، السبت، قال بريغوجين في تصريح عبر تلغرام: "لم يتم العثور على شاحنة واحدة فقط ولكن شاحنتين صغيرتين تحتويان على أموال مخصصة للأجور، وتعويضات تخص المقاتلين الذين قتلوا في المعارك، وأشياء أخرى".

ويقود بريغوجين ما تصفه موسكو "تمردا" ضد الجيش، بعدما كان هو ومجموعته أداة بيد الكرملين لغزو أوكرانيا.

وأعلن الرجل سعيه لدخول روسيا، الجمعة، بعدما اتهمها بقتل عدد كبير من مقاتليه.

وخلال الليل، ذكر بريغوجين أنّه "دخل إلى روستوف"، وهي مدينة في جنوب روسيا غير بعيدة عن أوكرانيا، وأنّ عناصره لم يفتحوا النار باتجاه مُجنّدي الوحدة المنتشرين لعرقلة طريقه، وأنّ قوّاته أسقطت مروحية عسكرية روسية موضحا "الآن فتحت مروحيّة النار على رتل مدني، وقد أسقطتها وحدات فاغنر".

وعززت السلطات الروسية الإجراءات الأمنية في موسكو حيث فرض "نظام عملية لمكافحة الإرهاب" كنتيجة مباشرة لتهديدات بريغوجين الذي قال في رسالة صوتية على تلغرام "سنذهب حتى النهاية وسندمر كل ما يعترض طريقنا".

وأظهرت صور على الشبكات الاجتماعية ومواقع إخبارية، مركبات عسكرية تسير في المدينة قرب وزارة الدفاع وأخرى متوقفة أمام مجلس النواب، على مسافة عشرات الأمتار من الكرملين.

من جهته، دعا جهاز الاستخبارات الروسي مقاتلي فاغنر إلى القبض على قائدهم. وحض الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين مقاتلي فاغنر على وضع حد لتمردهم.