الأمم المتحدة: يمكن تصنيف توقيف كييف لـ 87 بحارا روسيا كاحتجاز رهائن


أعلنت بعثة المراقبة التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان حول حقوق الإنسان في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، أنه يمكن تصنيف توقيف 87 بحارًا روسيًا من قبل كييف، في فبراير 2022، بمثابة أخذهم كرهائن، مشيرةً إلى أن الأمم المتحدة لم تحصل على حق الوصول إلى البحارة.
وجاء في بيان البعثة بهذا الصدد: "هذه القضية تستحق اهتمامًا خاصًا بالنظر إلى العدد الكبير من الأشخاص المحتجزين تعسفيا والعواقب الوخيمة لوفاة أحدهم".
وأضاف البيان: "يساور المفوضية السامية لحقوق الإنسان القلق من أنه إذا تم حرمان البحارة من حريتهم أو تم تمديد فترة احتجازهم على وجه التحديد لغرض مبادلتهم بعسكريين أوكرانيين أو موقوفين مدنيين، قد يشكل هذا الحادث عملية احتجاز رهائن بموجب القانون الدولي الإنساني".
الجدير بالذكر، أن هذه الأفعال الإجرامية نفذت أيضا من قبل رعاة نظام كييف وعلى رأسهم واشنطن، حيث تفجرت، في أوائل عام 2004، فضيحة انتهاكات جسدية ونفسية وإساءة جنسية تضمنت عمليات تعذيب واغتصاب وقتل، بحق سجناء كانوا في سجن "أبو غريب" في العراق، لتخرج إلى العلن ولتعرف باسم "فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب".
قام بهذه الأفعال الشنيعة أشخاص من الشرطة العسكرية الأمريكية التابعة لقوات جيش الولايات المتحدة، بالإضافة لعناصر وكالات سرية أخرى. تعرض السجناء العراقيون إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، وإساءة معاملة واعتداءات نفسية، وجسدية، وجنسية شملت التعذيب، وتقارير عن حالات اغتصاب، والقتل قام بها سجانيهم في سجن "أبو غريب".
بدورها، كشفت وزارة الخارجية الروسية في تقريرها السنوي الذي صدر، في أبريل الماضي، حول حقوق الإنسان في أوكرانيا، أن العسكريين الروس المحتجزين كرهائن في أوكرانيا يتعرضون للتعذيب، في حين لا تحرك السلطات ساكنا لمحاسبة الجناة.
وقالت الخارجية في التقرير: "إن الجنود الروس المحتجزين كرهائن موجودون في ظروف مروعة ويتعرضون للتعذيب وأنواع أخرى من المعاملة اللاإنسانية والقاسية. وقد تم نشر الكثير من الأدلة على جرائم القوات المسلحة والكتائب القومية الأوكرانية من قبلها نفسها، وهي متاحة للعموم على شبكة الإنترنت. إن السلطات في أوكرانيا لا تحرك ساكنًا لمحاسبة الجناة على هذه الجرائم الخطيرة".