وزير الأوقاف يكشف علامات قبول الحج


كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف علامات قبول الحج.
وكتب عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: الحج مدرسة أخلاقية وتربوية عظيمة، ولعل من أهم الدروس التي نتعلمها والتي ينبغي أن تستمر معنا من مدرسة الحج: قضية التسليم المطلق لله (عز وجل)، وتفويض الأمر لله، والوقوف عند حدود الله، وتعظيم شعائره، وحرماته، حيث يقول الحق سبحانه: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}(الحج: 32)، ويقول سبحانه:{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}(الحج: 30).
وأضاف: فمن كان يعظم حرمات الله (عز وجل) في عرفة ومنى والمزدلفة، وفي المسجد الحرام وفي السعي والطواف، فعليه أن يستحضر هذا التعظيم لشعائر الله، فالأمر أشمل وأعم، فمن حج ورجع إلى بلده ولم يعد وقَّافًا عند حدود الله فما فقه معنى الحج ولا معنى العبادة.
ومن علامات القبول الطاعة بعد الطاعة في حياته كلها، فإذا عاد الحاج قانتًا مخبتًا منيبًا إلى الله تعالى، يحب الخير للناس، فذلك من علامات القبول، أما إن عاد كما ذهب وعلى ما كان عليه من تقصير فأمره إلى الله وعليه مراجعة نفسه، فعن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) قالت: "سَأَلْتُ رَسُولَ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عَنْ هَذِهِ الآيَةِ : {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }(المؤمنون:٦٠) ، قَالَتْ: أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ:" لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ".
واختتم: ونقول لحجاج بيت الله الحرام: أمامكم بعد عودتكم وتوفيق الله (عز وجل) لكم مهام عظيمة في خدمة دينكم وأوطـانكم لا تقل جلالًا ولا كمالًا ولا ثوابًا عن ثواب الحج والعمرة، وهي كساء العاري، ومداواة المريض، وقضاء حوائج الناس، وعمارة الكون، زراعة، وتجارة، وصناعة، وإيجاد فرص العمل - وبخاصة أهل السعة واليسر منهم؛ لنعمر دنيانا بديننا، فنربحهمـاجميعًا.