زعيم حزب العمال البريطاني يواجه انتقادات كبيرة داخل الحزب بسبب سياسات الإنفاق العام
يوجه كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا انتقادات داخل حزبه بسبب تعهده بالإبقاء على سياسة تقييد دعم الأطفال التي أقرتها حكومة حزب المحافظين الحالية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن 4 من عمد المدن التابعين لحزب العمال، وبينهم صادق خان عمدة لندن، رفضوا إعلان ستارمر بأنه سيبقي على قصر دعم الأطفال على طفلين اثنين فقط للأسرة الواحدة في حال فوز حزب العمال في الانتخابات المقبلة وتشكيل الحكومة، مضيفة أن هؤلاء الأعضاء ينضمون إلى العديد من أعضاء حزب العمال الذين انتقدوا سياسات حزب المحافظين بشأن دعم الأطفال قبل أن يتبناها زعيم حزب العمال.
وذكرت بلومبرج أن الموقف الحالي يبرز صعوبة محاولة ستارمر تحقيق التوازن في حين تحاول قيادة حزب العمال للعودة إلى الحكم بعد أكثر من 13 عاما في صفوف المعارضة. وتسعى قيادة حزب العمال إلى إقناع الناخبين بأنها لن تتعامل بتهور فيما يتعلق بالإنفاق العام إذا فازت في الانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير 2025. لكن هذه المحاولة تأتي على حساب التخلي عن تعهدات الحزب السابقة بزيادة الإنفاق العام، إلى جانب إثارة غضب الكثيرين من أعضاء الحزب وأنصاره التقليديين.
من ناحيتها، تقول منظمة "مجموعة العمل ضد فقر الأطفال" إن إلغاء سياسة حزب المحافظين التي تمنع الأسرة من المطالبة بالمزايا المالية المقررة للأطفال، للطفل الثالث سيكلف الخزانة العامة حوالي 3ر1 مليار جنيه إسترليني (7ر1 مليار دولار) سنويا، في حين سيساهم في إخراج حوالي 250 ألف طفل من دائرة الفقر ويساعد 850 الف طفل آخرين مازالوا يعانون من الفقر.
