في ثاني أيامه.. المعسكر التثقيفي للطلاب الوافدين ببورسعيد يواصل نشاطه
واصل المعسكر التثقيفي للطلاب الوافدين المقام بمدينة بورسعيد نشاطه اليوم الثلاثاء.
وبحسب بيان لمرصد الأزهر: افتتح دكتور علاء صلاح منسق عام المعسكر الفعاليات بعرض أهم ما جاء بفعاليات اليوم الأول، واستطلاع آراء الطلاب فيها، ثم قدَّم دكتور أحمد عبد العال، عضو وحدة الرصد باللغة العربية، محاضرة بعنوان: "القدوة الحسنة ودورها في هداية المجتمعات وتوجيه الشباب"؛ عرض فيها مفهوم القدوة، وأهمية أن يتخذ الإنسان قدوة له في حياته يسير على خطاها، مؤكدًا أن من أهم ما يضمن تحصين العقول ضد الفكر المتطرف، والسلوكيات المرفوضة، هو التأسي بقدوة حسنة، محذَّرًا من الانخداع ببعض النماذج التي لا تصلح أن تكون قدوةً لشبابٍ تنعقد عليهم آمالُ الأمة في تحقيق التنمية، والاستقرار.
أعقب ذلك محاضرة ألقاها الباحث حسين عطية عبد الوهاب، عضو وحدة الرصد باللغة الإسبانية، وجاءت بعنوان: "التنشئة السليمة للأطفال، وأثرها في مكافحة الفكر المتطرف"؛ حيث عرض أهمية العمل على رعاية الأجيال القادمة بداية من اختيار الزوجة الصالحة، مرورًا ببيان حقوق الطفل في الإسلام، وكيف عنى الدين الحنيف بالتنشئة السليمة باعتبارها السبيل لإعداد أجيال واعية، لديها عقيدة راسخة لا تقوى على زعزعتها الأفكار الشاذة، أو السلوكيات التي تتنافى مع الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها.
وفي ورشة عمل تفاعلية، عرض الباحث عبد القادر أحمد الفقي، عضو وحدة الرصد باللغة الصينية خلال ورشة عمل بعنوان: "مسلمون أسهموا في بناء حضارة الصين" نماذج مضيئة لعلماء مسلمين ممن كانت لهم إسهامات في بناء حضارة الصين، ثم فتح باب المداخلات للطلاب؛ حيث ذكر بعض الطلاب نماذج من مجتمعاتهم للتعايش، والاندماج بين المسلمين وغيرهم قديما، وحديثا، مما يبرز أهمية الاندماج في تحقيق التقدم، والتنمية لأي مجتمع.
وفي ختام فعاليات النشاط التثقيفي لليوم الثاني، قدَّم كل من الدكتور محمد بناية، مشرف وحدة الأداء والمتابعة، والدكتور محمد محمدي توفيق، منسق وحدة اللغة الأردية بالمرصد، محاضرة بعنوان: "الهوية والمواطنة من منظور إسلامي"؛ حيث عرض الدكتور محمد المحمدي مفهوم الهوية، وأهمية تمسك الإنسان بهويته الدينية، والقومية حتى تتحدد اتجاهاته في الحياة وفقا لهويته، فيما تناول الدكتور محمد بناية ملامح المواطنة من منظور إسلامي.
وأكد عناية الإسلام بترسيخ مبدأ المواطنة، والتعايش السلمي بديلًا عن العصبية، والقبلية.
