حزب الشعب الإسباني يهدد بتعطيل مؤسسات البلاد بسبب رفض الاشتراكيين قيادته الحكومة


انتقد ساسة بارزون في حزب الشعب الإسباني المحافظ إعلان حزب العمال الاشتراكي أنه لن يدعم حكومة يقودها حزب الشعب، وهددوا بتعطيل مؤسسات البلاد.
وذكرت إيزابيل دياز أيوسو، رئيسة إقليم مدريد والعضوة بحزب الشعب، أن حزب العمال الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفضل التعاون مع الانفصاليين في إقليم كاتالونيا، الذين وصفتهم بأنهم "مجرمون" و "أعداء إسبانيا".
وقالت الأمينة العامة لحزب الشعب كوكا جامارا أن البديل الوحيد عن حكومة محافظة هو "تعطيل" البلاد.
وفي أعقاب فوز حزب الشعب المحافظ في الانتخابات البرلمانية في إسبانيا، استبعد الاشتراكيون دعم حكومة بقيادة حزب الشعب.
وذكر وزير رئاسة مجلس الوزراء فيلكس بولانوس اليوم الأربعاء في مدريد أنه "من المستحيل تماما" أيضا بالنسبة لنواب الحزب العمال الاشتركي التصويت لصالح زعيم حزب الشعب ألبرتو نونيز فيخو في البرلمان، على عكس اتجاه الحزب، كما تكنهت وسائل الإعلام في وقت سابق.
وعلى الرغم من فوز حزب الشعب في الانتخابات يوم الأحد الماضي، لم يتمكن من تحقيق أغليية مطلقة بحصوله على 136 مقعدا من بين 176 مقعدا مطلوبة لتحقيق ذلك.
وكان الحزب الوحيد الذي ألمح إلى تأييد ترشح فيخو لمنصب رئيس الوزراء هو حزب فوكس اليميني الشعبوي. ومع ذلك، حتى بمقاعد فوكس الـ 33، لن يكون لديه ما يكفي لتشكيل حكومة.
وكان فيخو قد حث حزب العمال الاشتراكي أمس الثلاثاء على ضمان "استقرار" إسبانيا، رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، والتي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد حتى نهاية العام، من خلال دعم حكومة بقيادته هو نظرا لأنه هو الفائز في الانتخابات.
ورد بولانوس بالقول إن حزب الشعب كان "يهين وينشر أكاذيب عن" الأشتراكيين وأحزاب أخرى لفترة طويلة، مما تسبب في وجود المحافظين في الوضع الراهن في "عزلة كبيرة".
وقد حصل المحافظون على 122 مقعدا في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد. وتعد احتمالات تشكيلهم للحكومة ضعيفة للغاية. وبجانب دعم ائتلاف "سومار" اليساري والعديد من الأحزاب الإقليمية الأصغر، سيحتاجون أيضا إلى إبرام اتفاق مع حزب "جونتس"، بقيادة الزعيم الانفصالي الكتالوني كارلس بوجديمون، الموجود في المنفى في بروكسل.
وقال حزب جونتس إنه لكي يؤيد حزب العمال الاشتراكي، فإنهم يطالبون بالتزام من سانشير بإجراء استفتاء على استقلال كتالونيا.
ونتيجة لذلك، فإن الاعتقاد السائد في إسبانيا هو أنه من المرجح أن يتم إجراء انتخابات برلمانية جديدة في نهاية العام أو بداية عام 2024 .