هل يحسد الجن الإنسان؟.. أزهري يوضح


عالم الجن وعالم الإنسان مختلفان تمامًا، فعالم الإنس بالنسبة للجان عالم واضح وظاهر لذا قد يترتب عليه عدة أمور، ولكن هل من الممكن أن يحسد الجن الإنسان؟.
أوضح الشيخ عبدالحي الأزهري، من علماء الأزهر الشريف أن الإنسان قد يتعرض للحسد من الجن والإنس كذلك.
واستشهد العسكري بما قاله ابن القيم رحمه الله: والعين عينان: عين إنسية، وعين جنية، فقد صح عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: ( اسْتَرْقُوا لَهَا، فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ ). رواه البخاري ومسلم، واختلف في المراد بالنظرة؛ فقيل: عين من نظر الجن، وقيل من الإنس، وبه جزم أبو عبيد الهروي.
وأضاف الشيخ عبدالحي العسكري، وقال الحسين بن مسعود الفراء: وقوله سفعة أي نظرة يعني من الجن، يقول بها عين أصابتها من نظر الجن، أنفذ من أسنة الرماح.
و تابع: النظرة التى تصيب الإنسان تأتي من أعين الجن لحسد الإنسان، وذلك لكون قرين الإنسان من الجن يحسد الإنسان على الخير الذى هو فيه.
واستشهد عبدالحي العسكري بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم)، والمقصود بها عين الشيطان، وفي مقاييس اللغة: وتأول الناس قوله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) المؤمنون 97 : 98، أي أن يُصيبوني بسُوء. فيكون معنى الحديث أن العين حق، ويصيب بها الشيطان الإنسان بسوء، إذن فالشيطان يصيب بعينه إن أدرك وجود نعمة على المعيون، وليست عين الإنسان هي المسؤولة فقط عن وقوع الأذى.