الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية توسع العلاقات الأمنية في خطوة تاريخية


اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية خلال قمة تاريخية يوم الجمعة، على تعزيز شراكتهم والالتزام بالتشاور بشأن القضايا الرئيسية في ضوء الوضع الأمني المتوتر في المحيط الهادئ.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض "نحن قادة اليابان وجمهورية كوريا والولايات المتحدة اجتمعنا في كامب ديفيد لبدء عهد جديد من الشراكة الثلاثية".
وتابع البيان "نقوم بذلك في وقت فرصة لا تضاهى لبلادنا ومواطنينا، وفي نقطة محورية في التاريخ، يشكل فيه التنافس الجيوسياسي وأزمة المناخ وحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا والاستفزازات النووية، اختبارات لنا".
وأكد البيت الأبيض أنه بجانب الالتزام بالتشاور في الأزمات الأمنية، اتفق القادة أيضا على خط ساخن للطوارئ بين واشنطن وطوكيو وسول.
وأشار البيان إلى أن الحكومات الثلاث اتفقت على "التشارو بشكل ثلاثي مع بعضهم البعض، بطريقة سريعة، من أجل تنسيق استجاباتنا للتحديات الإقليمية والاستفزازات والتهديدات التي تؤثر على مصالحنا وأمننا الجماعي".
وأضاف البيان "من خلال هذه المشاورات، نعتزم تبادل المعلومات وتنسيق رسائلنا وتنسيق إجراءات الاستجابة".
وقد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي القريب من واشنطن، والذي يستخدم تاريخيا فقط للاجتماعات رفيعة المستوى.
وتهدف تلك الخطوات إلى ترسيخ التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويان الرئيسيان في الأشهر الأخيرة، وأعطاء الأولوية للتأكيد على الوجود الأمريكي في المنطقة، حيث تسهم في تكثيف المنافسة الاستراتيجية مع الصين.
وعقدت اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قمة ثلاثية لأول مرة في عام 1994