عادل حمودة: البريطانيون استخدموا قوة الأفلام في تشكيل الرأي بعد الحرب العالمية


قال الإعلامي عادل حمودة، إن البريطانيين اكتشفوا قوة الأفلام في تشكيل الرأي العام خلال الحرب العالمية الأولى، ووصل تأثير السينما السياسية إلى السوفييت بعد الثورة البلشفية التي أنهت حكم القياصرة، لافتا إلى أنه في ألمانيا النازية تعلم وزير دعايتها "جوزيف جوبلز" الدرس من لندن وموسكو، واستخدم الأفلام القصيرة التي كانت تسبق عرض الأفلام الروائية استخداما مباشرا.
وأوضح «حمودة» خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة» المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه قد أظهرت تلك الأفلام الإخبارية ألمانيا كما يراها النازيون دولة غنية، تتفوق على جاراتها، وستقود العالم بالسيطرة على أوروبا، لكن الدعاية لم تقتصر على الأفلام الإخبارية، لافتا إلى أن النازية أنتجت أفلاما طويلة عبرت فيها عن وجهات نظرها السياسية والاجتماعية والعسكرية، لنأخذ مثلا فيلم "انتصار الإرادة" الذي أخرجه ليني ريفنشتال الذي مجد هتلر والحزب النازي.
وأشار الإعلامي عادل حمودة إلى أنه جرى تصوير الفيلم في مؤتمر الحزب النازي الذي عقد في نورمبرج عام 1934، لكن جوزيف جوبلز سهل إنتاج أفلام ترفيهية حتى لا ينقلب الرأي العام على هتلر من شدة الضغوط، وسميت هذه الأفلام بأفلام "الهروب عمدا"، هروب الناس إلى الاستمتاع بعيدا عن شدة الأعصاب النازية، نوع من المخدر المؤقت.