الرئيس الفلسطيني: تهجير أهالي غزة «نكبة ثانية»


علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على دعوات الاحتلال الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة بإخلائه في ظل الحرب بينها وبين حركة حماس.
وأكد الرئيس الفلسطيني "رفضه الكامل" لتهجير السكان من غزة، محذرًا من "نكبة ثانية"، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمّان الجمعة.
وشدد عباس على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري، وحمايتهم، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
كما أضاف أنه يجب السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في القطاع الساحلي المحاصر لمنع وقوع كارثة إنسانية.
التوجه جنوباً
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد حث بوقت سابق، اليوم الجمعة "كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حمايتهم"، وفق تعبيره.
كما أوضح في بيان أن السكان لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك، مؤكدًا أنه سينفذ عمليات بمدينة غزة في الأيام المقبلة، وأمر سكان غزة بعدم الاقتراب من منطقة السياج مع إسرائيل.
توغل بري وشيك
ويرى المراقبون أن هذا الإنذار قد يكون مؤشرًا لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لا سيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفعت بها إسرائيل نحو حدود القطاع تشي بذلك.
فيما اعتبره البعض دعوة لتفريغ غزة من سكانها بهدف الدفع بهم نحو الجنوب، و"تهجيرهم" إلى مصر.
يذكر أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساساً بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين على غزة.