«دموع إنسانية لا دموع جبن وانهيار».. وائل الدحدوح يودع عائلته في حرب غزة
فى مشهد من الحزن والألم، ودع الصحفى وائل الدحدوح عائلته التى توفيت نتيجة القصف العشوائى من قبل الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.
فى مساء أمس كان الدحدوح ينقل الخبر من موقع الحدث ضمن عمله كصحفى ميدانى تميز بخبرته الطويلة وسجله المهنى الحافل بالنجاحات والتميز، علاوة على مزاياه الشخصية كإنسان خلوق يتمتع بحس إنسانى مرهف.
وعلى الهواء عندما جاءه الخبر الصادم، حيث استهدفت عائلته التى نزحت كغيرها إلى منطقة ظنتها آمنة من القصف، لتنضم إلى قائمة تضم آلاف القتلى معظمهم من النساء والأطفال ممن قضوا فى الغارات الإسرائيلية.
قضت عائلته تحت أنقاض مبان سكنية تقصفها الطائرات، ونزل عليه الخبر نزول الصاعقة، وتفجرت الدموع لتغطى ملامحه المرهقة.
كان يأمل أن يكون الخبر غير صحيح، وعجت الاستفهامات فى رأسه: كيف يمكن لإسرائيل أن تقصف أسرته رغم أنها نزحت إلى مخيم النصيرات إحدى المناطق التى دعا الجيش الإسرائيلى سكان غزة للتوجه إليها؟
رغم الصدمة ودموعه المتفجرة من عينيه، تسلح الدحدوح بجلد رهيب منحه القدرة على مزج مرارة الموقف بسخرية، قبل أن يغالب دموعه ليقول إنها «دموع إنسانية لا دموع جبن وانهيار».
