هل يجب على المريض قضاء ما فاته من صلاة حتى ولو طالت المدة؟
تتلقى دار الإفتاء المصرية، يوميا، مئات الأسئلة من المتابعين على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث ورد أحد الأسئلة يقول كنت مريضا جدا ولم أصلى لمدة أسبوع كيف أقضى الصلوات التى لم أصلها؟.
يجوز جمع الصلاة
وقال الشيخ عبد الله العجمى أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الواجب على المريض أن يصلى فى مرضه، وأن يتوضأ الوضوء الشرعى؛ فإن عجز تيمم بالتراب وتصلى كل صلاة فى وقتها، وإن جمعت بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء فلا بأس، هذا الواجب عليك.
المريض تجب عليه الصلاة
وأضاف أمين الفتوى عليك التوبة والاستغفار وتقضيها الآن متتابعة، الظهر وبعده العصر وهكذا ولا تؤخر لتصلى كل وقت مع وقت آخر، والمريض تجب عليه الصلاة، ولا يجوز له ترك الصلاة أثناء مرضه، إنما يصلى قدر استطاعته.
هل الصلاة الفائتة تؤدى ركعتين ركعتين
وأضاف العجمى، أن الصلاة التى فاتت سواء أكانت فرض أو نافلة تؤدى كما هى، فالصلاة المفروضة تصلى كما هى كالفجر ركعتين والظهر 4 ركعات والعصر 4 ركعات والمغرب 3 والعشاء 4، وهذا دين على الإنسان عليه أن يقضيه متى تيسر له ذلك.
هل يجب قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب
اختلف الفقهاء فى حكم ترتيب الفوائت الحاضرة: فيرى فقهاء الحنفية أنه يجب الترتيب بين الفوائت إذا لم تبلغ ستا غير الوتر، فمن كانت عليه فوائت أقل من ست صلوات وأراد قضاءها يلزمه أن يقضيها مرتبة، فلو صلى الظهر قبل الصبح مثلا فسدت صلاة الظهر ووجبت عليه إعادتها بعد قضاء صلاة الصبح.
وفى قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب، فإنه يسقط الترتيب بأحد أمور ثلاثة: أولا أن تصير الفوائت ستا غير الوتر، ثانيا ضيق الوقت عن أن يسع الوقتية -الصلاة الحاضرة والفائتة، ثالثا نسيان الفائتة وقت أداء الحاضرة.
هل قراءة القرآن فى الصلاة بالترتيب شرط لصحتها
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة القرآن فى الصلاة بترتيب السور الواردة، ليس شرطا من شروط صحة الصلاة، مشيرا إلى أنها ليست واجبة ولكنها مستحبة.
حكم مخالفة الترتيب فى السور عند التلاوة
وأضاف «أحمد ممدوح» فى فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: ما حكم مخالفة الترتيب فى السور عند التلاوة؟ أن المراد بالتنكيس المحرم الذى ذكر العلماء النهى عنه، قراءة السورة الواحدة من آخرها إلى أو لها، "كمن يقرأ من آخر سورة الناس وينتهى بأولها" وليس من يقرأ سورة الناس ثم سورة الفلق.
