«عضو البحوث الإسلامية»: المقاومة الفلسطينية ليست إرهابية


قال الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدور الإفتائي للأزهر الشريف دور قوي ومسموع في دعم القضية الفلسطينية، موضحًا أن دور الأزهر لم يبدأ مع قيام دولة الاحتلال وإنما منذ وعد بلفور عام 1917.
جاء ذلك في كلمته خلال ملتقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي انطلق لمناقشة دور هيئات ومؤسسات الفتوى في دعم القضية الفلسطينية، اليوم الإثنين.
تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ليس بجديد
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر ليس بجديد، مؤكدا أنها خطوة البداية وأن أهداف الاحتلال هي إرساء دولته المزعومة من نهر النيل وحتى الفرات، موضحا أن الأزهر والقيادة المصرية يعلمون الخطة الصهيونية سابقا.
واستنكر الدكتور الهدهد، أن الولايات المتحدة وأوروبا الداعمين للاحتلال الاسرائيلي يصفون حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بأنها إرهابية وربطها إرتباطا وثيقا بداعش، وهم صانعوا داعش وطالبان بالأساس.
جرائم الصهاينة
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن بشاعة جرائم الصهاينة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير لأرض فلسطين الحبيبة وإجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم وديارهم والنزوح بحثا عن الأمن والأمان، لم تحرك الضمير الإنساني ولم تجد في العالم بأسره من يقف أمامها موقفًا حازمًا.
القيادة المصرية هي الداعم الأول للفلسطينيين
وأكد أن القيادة المصرية هي الداعم الأول للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر أعلنت رفضها صراحة لكل ما يدبر لأهل غزة لاكراههم على ترك أرضهم، والإقامة عوضا عن ذلك في أرض سيناء وهي قطعة غالية من أرض مصر لها مكانتها وقداستها في تاريخ البشرية وفي قلوب المصريين.
ودعا الدكتور الهدهد، بأن يحرر الأقصى قريبا من عدوان الاحتلال الصهيوني، وأن يمكن للشعب الفلسطيني الحر باسترداد أرضه، وأن يعين المرابطين من الأشقاء الفلسطينيين وينصرهم.
مناقشة دور مؤسسات الفتوى في دعم القضية الفلسطينية
وانطلق ملتقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قبل قليل، لمناقشة دور هيئات ومؤسسات الفتوى في دعم القضية الفلسطينية، وذلك في إطار دعم الأزهر الشريف للقضية الفلسطينية ومعايشته لقضايا الأمة وواقعها، وجهود الدولة المصرية في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأشقاء في دولة فلسطين.
ويناقش الملتقى أيضا عددًا من المحاور منها الخطاب الإفتائي المعاصر والقضية الفلسطينية- الفتاوى الشاذة وأثرها السلبي على القضية الفلسطينية- وسائل الإعلام وهيئات الفتوى.. تنوع وتكامل.
ويشارك في الملتقى نخبة من علماء الأزهر والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي، منهم الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والسفير مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز والرئيس السابق لمكتبة الإسكندرية، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية.
وأيضا الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وشباب الجامعات.
وعلى هامش الملتقى الفقهي، من المقرر أن يسلم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية شهادات حضور لمجتازي الـ 17 دورة الأخيرة من دورات تأهيل المقبلين على الزواج.