وكيل الصحة بالشرقية يترأس فعاليات الندوة التثقيفية ضمن حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف


ترأس الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الندوة التثقيفية المجتمعية الموسعة بمحافظة الشرقية للتعريف بالعنف وتأثيره على الصحة والأسرة والمجتمع، وكيفية تعاون جميع قطاعات الدولة في تقديم الدعم المجتمعي لمناهضة العنف وخاصة العنف ضد المرأة، وذلك ضمن فعاليات حملة "الـ١٦ يوم العالمي لمناهضة العنف"، والتي نظمتها مديرية الشئون الصحية بالشرقية، بالتنسيق بين إدارة رعاية الأمومة والطفولة، والمكتب الإعلامي بالمديرية، وفرع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالمحافظة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأوضح الدكتور هشام مسعود خلال كلمته دور القطاع الصحي في مناهضة العنف بجميع صوره وخاصة العنف ضد المرأة، وبحث سبل التصدي للعنف، من خلال نشر الوعي، وتقديم المساعدة للناجيات، لافتا إلى ما ينتج عن العنف ضد المرأة من مخاطر وتهديدات صحية، جسدية أو نفسية أو سلوكية، والعواقب المترتبة على العنف، وتأثير العنف الأسري على الأطفال والحياة الاجتماعية، ودور المؤسسات الصحية في التعامل مع الحالات المعنفة في ضوء تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وبدورها، أعلنت الدكتورة آمال عبدالحي مدير عام الإدارة العامة لرعاية الأمومة والطفولة، عن الانتهاء من تجهيز ١٨ عيادة تخصصية لمناهضة العنف ضد المرأة، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة في مصر، وذلك بمحافظات الشرقية، والقاهرة، والجيزة، والقليوبية، والدقهلية، والغربية، والإسكندرية، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، وذلك من خلال تدريب عدد ٣٤٠ من الكوادر الطبية أطباء وتمريض على أحدث معايير لتقديم الخدمة، طبقاً لأدلة العمل الإكلينيكية المحدثة من قبل منظمة الصحة العالمية، كما تم تنفيذ أكثر من ١٣٣٠ جلسة توعوية للمترددات على وحدات الرعاية الأولية.
وأكد رجال الدين ممثلي الأزهر والكنيسة على رفض الأديان السماوية للعنف ضد المرأة، وما سنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من احترام وتكريم للمرأة كأم وزوجة وابنة وأخت.
كما استعرضت مدير المجلس القومي للطفولة والأمومة بالشرقية بيانات إحصائية ومنحيات رسم بياني خاصة بالمحافظة عن عدة مواضيع منها الزواج المبكر للفتيات أقل من ١٨ عام، وممارسات العنف على الأطفال من عمر يوم إلى ١٨ عام، مشيرة إلى المدن الأكثر تسجيلاً لحالات زواج القاصرات خلال السنوات الخمس الأخيرة، وحالات التسمم للأطفال بقرص الغلة خلال آخر ثلاث سنوات، وتأثير البيئة والثقافات المختلفة على ذلك، لافتة إلى دور المجلس في التنسيق والإحالة لحالات العنف ضد الطفل.
كما قدم مدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة بالمديرية إحصائيات عن العنف، تم جمعها من خلال عينات عشوائية على مستوى المحافظة، تتضمن ختان الإناث، والتعرض للعنف الجسدي، والجنسي، وغيره، منوها عن افتتاح عيادة المرأة الآمنة بمركز ٤٦ بمدينة العاشر من رمضان غرة شهر نوفمبر من العام الجاري، والتي تقدم خدماتها للسيدات المعنفات، كما تقدم الدعم القانوني لهن بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والدعم الاقتصادي بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وأشار لسعي مديرية الشئون الصحية بالشرقية لحل أي مشكلة استضافة المعنفات خلال عام ٢٠٢٤.