دول إسلامية تدعو أمريكا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة

قالت وزارة الخارجية القطرية يوم السبت إن عدة دول عربية وإسلامية دعت الولايات المتحدة إلى القيام "بدور أوسع نطاقا" في الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار في حرب غزة.

وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع في واشنطن بين وزراء خارجية قطر ومصر والأردن والسعودية وتركيا وفلسطين مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وهم أعضاء في لجنة وزارية شكلتها قمة عربية إسلامية طارئة استضافتها السعودية الشهر الماضي لمناقشة الوضع في غزة.

وخلال محادثاتهم مع بلينكن، أعرب المسؤولون عن خيبة أملهم من فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، حسبما ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان.

وفي حين صوت 13 من أصل 15 عضوا في المنظمة الدولية لصالح القرار يوم الجمعة، استخدمت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة. وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

كما جدد أعضاء اللجنة العربية الإسلامية "رفضهم الموحد" للحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة، القطاع الفقير الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 3ر2 مليون نسمة، ودعوا إلى وقف إطلاق نار "فوري وكامل" لحماية المدنيين.

وفي الـ 24 ساعة الماضية، أودت الهجمات الإسرائيلية على غزة بحياة 133 شخصا آخر، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس يوم السبت.

وتم نقل ما مجموعه 71 قتيلا و 160 جريحا إلى مستشفى الأقصى، بالإضافة إلى 62 قتيلا وحوالي 100 جريح نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي، حسبما أعلنت الوزارة يوم السبت.

ووقعت معظم الهجمات في الجزء الأوسط والجنوبي من قطاع غزة، وفقا لتقارير فلسطينية. وتنتشر القوات البرية الإسرائيلية بشكل رئيسي في شمال وجنوب القطاع الساحلي، بدعم من سلاح الجو.

ويوم السبت، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداء باللغة العربية إلى سكان المنازل في شمال قطاع غزة للفرار من القتال إلى منطقة أكثر أمنا في الجزء الغربي من مدينة غزة.

وجاء في الإعلان أنه سيجري أيضا السماح بالإخلاء باتجاه الغرب من خان يونس. وفي مدينة رفح على الحدود مع مصر، سيسمح وقف إطلاق النار لمدة أربع ساعات بإيصال المساعدات الإنسانية اعتبارا من الصباح.

وتم الإبلاغ عن قتال عنيف في مدينة خان يونس جنوبا، التي تعتبر معقلا لحركة حماس.

ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي إن القوات المسلحة الإسرائيلية قتلت حتى الآن حوالي 7 آلاف من مسلحي حركة حماس في الحرب على غزة.

وتابع هنجبي في حوار مع القناة 12 الإسرائيلية مساء السبت إن الوحدات الإسرائيلية اقتربت أيضا من مراكز قيادة حماس في جباليا والشجاعية شمال قطاع غزة.

وأضاف أن خطة القيادة الإسرائيلية هي قتل زعيم حماس يحيى السنوار. وقال هنجبي: "إذا قتلناه، وهذه هي الخطة، فإن القيادة التي ستخلفه قد تفهم أنه إذا أرادوا الهروب من مصيره، فسيتعين عليهم مغادرة غزة، وهم خاسرين".