اشتعال الأوضاع في العراق عقب قصف قاعدة للحشد الشعبي ببغداد

تشتعل الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة العراق، فخلال الساعات القليلة الماضية، تم قصف لقاعدة من الحشد الشعبي في بغداد، وذلك التصعيد يؤدي إلى تطورات خطيرة الأمر الذي يشعل الأوضاع، ومن الممكن تدخل قوى خارجية خلال الساعات المقبلة.

أعلن قال الجيش العراقي في بيان خاص له، اليوم الخميس، أن طائرة مسيرة قصفت لقاعدة من الحشد الشعبي في بغداد، لافتا إلى أن القصف "تصعيد خطير، وينتهك سيادة العراق".

كما صرح المتحدث العسكري باسم الجيش العراقي، اللواء يحيى رسول، أن استهدف هجوم الطائرات بدون طيار "المقرات الأمنية" التابعة للعاصمة بغداد يعد "انتهاكا صارخا لسيادة العراق".

يحي موسي: نعتبر هذا القصف خطيرا

وأضاف يحي رسول في بيان له، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يتحمل المسؤولية عن الهجوم "غير المبرر، ونعتبر هذا القصف تصعيدا خطيرا واعتداء على العراق".

وقال المتحدث الجيش العراقي، أن الغارة أسفرت عن مقتل اثنين من المقاتلين، أحدهما قائد، في مسلحي مجموعة الحشد الشعبي المدعومة من إيران.

كما ذكر المتحدث، أن قائدا لمجموعة تابعة لجبهة الحشد الشعبي المدعومة من إيران قُتل في غارة مجهولة على قاعدتهم بشرق بغداد.

ولفت المحدث، إلى قتل مقاتل آخر في الغارة التي استهدفت، والتي وصفها بقاعدة لوجستية لجماعة الحشد الشعبي.

وأشار المتحدث، إلى أنهم كثفوا استهدفات الميليشيات المدعومة من إيران للقوات الأمريكية في العراق وسوريا، ذلك منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.

مقتل 4 وإصابة 11 في مقر الحشد

وكشف المتحدث للجيش العراقي، عن ارتفاع حصيلة القصف على مقر للحشد الشعبي شرق بغداد إلى 4 قتلى و11 مصابا.

وأضاف مصدر أمني، أنه سمع دوي انفجار في العاصمة العراقية بغداد، لافتا إلى أن القصف استهدف مقر الدعم اللوجستي التابع للحشد الشعبي شرقي العاصمة بغداد.

نتائج استهداف الطائرة المسيرة

أدى استهداف الطائرة المسيرة مجهولة، إلى مقتل قائد في حركة النجباء مع مرافقه.

وأبرزت هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم الخميس، أن استهداف مقر تابع له في العاصمة بغداد بطائرة مسيرة يمثل "تصعيدا متعمدا وخطيرا" ينتهك السيادة العراقية.

الهيئة تؤكد أن الهجوم أمريكي

كما أكدت الهيئة في بيان لها أن هذا الهجوم نفذته القوات الأميركية ، هو "تعد وتحد واضح للسيادة العراقية والسلطات الأمنية المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة ونسف لكل القوانين والأعراف الدولية".

فيما أشار الهيئة في بيان لها أن "التصعيد المتعمد والخطير يعبر عن إصرار مكشوف على انتهاك السيادة والقانون العراقي النافذ، مؤكدا على أن الحشد الشعبي جاهز لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة يحفظ سيادة العراق ووحدة أراضيه".

وأبرزت حركة "النجباء"، التي هي أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي، باتهامها للولايات المتحدة بالتورط، لافته لتحملها مسؤولية شن الغارة على مقر الحشد الشعبي، ومتوعدة بالرد.

إلى جانبه حمل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية التحالف الدولي مسؤولية الهجوم.

إطلاق طائرة مستهدفة داخل مقر الحشد ببغداد

في حين آخر، أعلنت الشرطة العراقية، أن طائرة مسيرة أطلقت عدة صواريخ مستهدفة سيارة داخل مقر للحشد شرق بغداد ما أسفر عن مقتل "أبو تقوى"، فضلا عن مرافقه "علي أبو سجاد"، بجانب عضوين آخرين من الحركة.

وعلى الفور، انتشرت قوات الأمن العراقية في المنطقة، ووصل فريق أمني إلى الموقع لإجراء تحقيقات أولية.

وتعرض الجيش الأمريكي منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، لأكثر من 100 هجوم في العراق وسوريا، وكان ذلك عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة.

وهذا الذي دفع أميركا إلى الرد عبر شرب عدد من الفصائل المسلحة الموالية لإيران في البلدين.