في حفل تأبينه.. قصور الثقافة بالمنيا تحتفي بسيرة الأديب علاء سيد عمر
شهدت جمعية الشبان المسلمين بملوي، حفل تأبين الأديب الراحل علاء سيد عمر، ضمن فعاليات الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
بدأت فعاليات الحفل الذي أداره الدكتور ياسر الباشا، بالوقوف دقيقة حداد على روح الأديب الراحل، تلى ذلك عرض فيلم تسجيلي حول مسيرة عطاء الأديب ابن محافظة المنيا، وأهم أعماله الأدبية والمسرحية.
وفي كلمته عبّر ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، عن بالغ حزنه لفقدان الأديب علاء سيد عمر، مشيرا إلى أن وفاته كانت بمثابة فاجعة أدمت قلوب المثقفين، فكان طوال حياته معطاء، وعمل عام 1992 كمخرج معتمد لدى الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقدم الكثير من الأعمال المسرحية من أبرزها "عذراء قرطاج"، "ليلة زهران الأخيرة"، "الناعسة"، و"دنيا الحواديت" وهي مجموعة مسرحيات موجهة للطفل، وشارك بالتمثيل في فرقة ملوي المسرحية عام 1980، هذا إلى جانب مؤلفاته القصصية منها "كنا معا"، "الجياد الراحلة"، و"كريشندوا متتاليات للحزن".
من جانبه تحدث الشاعر عبد الحافظ بخيت رئيس نادي أدب شطورة ورئيس النادي المركزي بسوهاج، عن السرد لدى الأديب الراحل من خلال تقديم رؤية حول المجموعة القصصية "كريشندوا متتاليات للحزن"، موضحا أن الكاتب سلّط خلالها الضوء على طبقة المهمشين في المجتمع، وتنبأ بالمستقبل باستخدام مفردات لغوية اتسمت بالتوهج مما زاد العمل القصصي جمالا، وتجلى ذلك في سرده لأحداث ثورتي 25 يناير، و30 يونيو.
وقدم الشاعر سفيان صلاح رئيس نادى أدب ملوي، دراسة نقدية عن السرد المغاير لدى الأديب الراحل، مشيرا إلى أن أسلوبه اعتمد على المزج بين الفنون الأدبية، وظهر ذلك بوضوح خلال كتاباته القصصية التي استعان فيها ببعض القصائد الشعرية.
وأضاف أن الأديب الراحل كان متمكنا أيضا من تحويل القصص القصيرة إلى روايات مكثفة والعكس.
تخلل الحفل تقديم بعض قصائد الرثاء، ومناقشات حول أبرز الأعمال الشعرية للأديب الراحل.
واختتم اليوم بتقديم شهادة تقدير ودرع إقليم وسط الصعيد ودروع أندية الأدب إلى زوجة الأديب الراحل، تقديرا لما قدمه من أعمال ساهمت في دعم الحراك الثقافي والأدبي بالمحافظة.
جاء ذلك في حضور كل من د. رانيا عليوة مدير عام فرع ثقافة المنيا، الشاعر مدثر الخياط رئيس نادي أدب القوصية ورئيس نادي الأدب المركزي بأسيوط، الشاعر أسامة أبو النجا رئيس نادي أدب أبو قرقاص، الكاتب المسرحي نعيم الأسيوطي، والمخرج رأفت ميخائيل ونخبة من الأدباء والمثقفين.
