كيف يسمع الميت من يزوره ويدعو له وجسده تحول إلى تراب؟
سؤال منطقي قد يتبادر إلى ذهن البعض بمجرد أن يسمع فتوى تقول أن الميت يسمع ما يدور حوله، كما إنه يشعر بمن يزوره في قبره ويعرفه، وهو كيف له ذلك وقد تحلل جسده تمامًا وتحول إلى تراب، وأصبح هو والعدم سواء؟.
ولكن بعض أهل العلم وضحوا الأمر برمته مشيرين إلى أن الروح وقتها هي مركز الإحساس فهي الأصل وليس الجسد.
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، كشف خلال حلقات برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، ردًا على سؤال إحدى السيدات قالت فيه: توفي عني زوجي منذ أقل من عام، وأدعو له كثيرًا ولكن كيف يسمع هو دعائي له ويسهر لزيارتي وقد فني؟.
وقال جمعة: إن ما يدرك في الإنسان ليس الجسد ولكنها الروح.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق: حينما خرجت الروح من الجسد تحول إلى التراب، "وتبقى الروح مدركة ولذلك، فهي باقية.
وتابع جمعة: روح الإنسان هي أصل الإدراك، ولذا كلما أصبحت أكثر شفافية كلما أدركت شيئًا من الغيب.
وتبقى حقيقة روح الإنسان سرًا إلهيًا لا يستطيع أحد أن يدركه وذلك لقوله تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا» الإسراء (85).



















