«أي تحرك سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات».. تفاصيل تحذير مصر إلى إسرئيل


قالت مصادر، إن مصر لن تقبل بأي تحرك من قوات الاحتلال تجاه محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، موكدة إن أي تحرك سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية، بحسب القاهرة الإخبارية.
وصرح رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية ضياء رشوان، أن الأيام القليلة الماضية شهدنا مزاعم إسرائيلية من مسؤولين بارزين على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تحمل مزاعم وادعاءات باطلة".
وتابع رشوان، في تصريحات له، أن العديد من الأخبار الكاذبة تشير إلى وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود.
وطالب رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، تل أبيب لإجراء تحقيقات داخلية، قائلا: على الحكومة الإسرائيلية أن تجري تحقيقات جادة داخل جيشها وأجهزة دولتها وقطاعات مجتمعها، للبحث عن المتورطين الحقيقيين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وأكمل تصريحاته رشوان، أن إسرائيل تسوق هذه الأكاذيب في محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال محور فيلادلفيا، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر.
وتابع: هنا يجب التأكيد الصارم على أن أي تحرك إسرائيلي بهذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها.
وشدد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية على أن حدود بلاده لن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار، وفق تعبيره.
وتابع: وينضم هذا الخط المصري الأحمر (عدم المساس بممر فيلادلفيا) إلى سابقه والذي أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلى سيناء، وهو ما لن نسمح لإسرائيل بتخطيه.
وشدد رشوان على أن الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة لا تخدم معاهدة السلام (وقعتها عام 1979) التي تحترمها مصر.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ذكرت أن مسؤولين رسميين أبلغوا مصر -الأسبوع الماضي- بأنهم يخططون لتنفيذ عملية عسكرية في منطقة محور فيلادلفيا، وهي المنطقة الحدودية بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.