لتوفير المياه وزيادة الرقعة الزراعية.. زراعة الشيوخ تناقش تطبيق نُظم الري الحديث

يرى اقتصاديون ومختصون أن فتح الملف المتعلق بتطبيق نظم الرى الحديث يعد خطوة على الطريق الصحيح لترشيد المياه واستغلالها فى التوسع الرأسى والأفقى وزيادة الإنتاج، كما يسهم فى تحقيق خطة الدولة التى تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية، مؤكدين فى الوقت ذاته أن مياه الرى تمثل التحدى الأكبر أمام القطاع الزراعى فى مصر، مما نحتاج إلى مضاعفة الجهود فى سبيل توفير مياه الرى اللازمة وترشيد الاستهلاك الذى يوفر نحو 40% من المياه.

وتعقد لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة اجتماعا، الأسبوع المقبل؛ لمناقشة الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعى وكيل اللجنة، بشأن "تطبيق نظام الرى الحديث فى محافظات مصر.. الجدوى والفرص والتحديات"، وذلك بحضور مسئولين عن وزارة الموارد المائية والرى.

ويرى مختصون، أن خطط الدولة خلال السنوات الماضية ساهمت فى زيادة مساحة مصر الزراعية التى تبلغ حوالى 9.7 مليون فدان، بينما تبلغ إجمالى المساحة المحصولية لمصر حوالى 17.5 مليون فدان، وذلك على مدار المواسم الزراعية فى العام.

فى هذا الصدد، قال النائب محمود هيبة وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب سابقا، أن تطبيق نظم الرى الحديث، يسهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية، والتوجه نحو التوسع الأفقى والرأسى، كذلك زيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وتقليل فاتورة الاستيراد.

أشار هيبة فى تصرح خاص لـ "مصر 2030" إلى أن هناك تعسف إثيوبى تجاه مصر فى بناء سد النهضة، لاسيما أن مصر لم تعارض الاستثمار والتنمية فى أى دولة من دول القارة السمراء، ولكن الدولة المصرية تبحث بشتى الطرق عن الوصول إلى حلول لحماية مصالح الشعب المصرى والرقعة الزراعية.

وأوضح أن خطط مصر خلال السنوات الأخيرة ساهمت فى زيادة الرقعة الزراعية، ولكننا نعانى أزمة شح المياه، لذا فإن التطرق نحو ترشيد الاستهلاك جيد لتوفير كميات كبيرة تهدر فى نظام الرى القديم.

وتابع: كما نحتاج إلى التوعية وتثقيف المزارعين نحو أهمية تطبيق الرى الحديث الذى يسهم فى تحقيق عدة عوامل وهى: توفير المياه بنسبة تصل إلى 30% على الأقل، الحفاظ على التربة من التطبل، زيادة إنتاجية المحصول، جودة المنتج.

ولفت إلى أن حصة مصر لم تتجاوز 55 مليار متر مكعب، بالرغم من زيادة التعداد السكانى إلى نحو 110 مليون نسمة، وكان الأولى على إثيوبيا الجلوس مع دول المصب "مصر والسودان" والوصول إلى اتفاق يرضى كافة الأطراف، وزيادة حصة مصر بما يتناسب مع العدد السكانى، بدلا من تقليل حصتنا من المياه.

ومن جهته، يرى حسين أوصدام، نقيب الفلاحين، أن نظم الرى الحديث تساعد بشكل كبير فى ترشيد استهلاك مياه الرى فى الزراعات خصوصا المستهلكة للمياه، وتوفير كميات كبيرة من المياه لزراعة مساحات جديدة، والتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية وزيادة الأمن الغذائى.

أضاف نقيب الفلاحين فى تصريح لـ "مصر 2030": أن استخدام نظم الرى الحديث يعطى إنتاجية أعلى، وجودة أفضل للمحصول، ويسهم فى الحفاظ على المياه والتربة، كما أن النظم الحديثة فى الرى تساعد فى توفير المياه لتحقيق التوسع الزراعى.

وشدد - أبوصدام - على ضرورة وجود تسهيلات كبيرة فى تطبيق تلك النظم الجديدة فى الرى الحديث؛ ليكون من السهل تنفيذها وتحقيق المستهدف منها مع المزارعين على أرض الواقع.