انتصار على جثث الموتى.. آبي أحمد يحتفل وكارثة إنسانية في «تيجراي»
حرب أهلية في إثيوبيا استمرت أكثر من عام خلفت ضحايا، ومصابين لا حول لهم ولا قوة؛ إذ يعاني المواطنون في إقليم «تيجراي» حتى هذه اللحظة وفق تقارير محلية من وضع مأساوي لتبدأ السنة الجديدة 2022 على إثر هذه المعاناة، ولكن الغريب أن حكومة آبي أحمد تؤكد أنها حققت انتصارًا، ونجحت فى الامتحان دون مراعاة لما خلفته أشهر الحرب من تهجير الملايين وهلاك عشرات الآلاف من المواطنين.
انتصار على جثث الموتي
اعلان الانتصار أكده دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الأثيوبية، والذي قال إن اثيوبيا انتصرت فى كل محاولات تدويل أزمة «تيجراي»، مؤكدًا أن 2021 كان عام الامتحان، بالإضافة إلى الأزمة الحدودية بين اثيوبيا والسودان.
هذا الانتصار أو النجاح فى الامتحان يأتى فى نفس الوقت الذى أكد فيه أطباء بإقليم «تيجراي» أن المرضى يموتون من جراء إصابتهم بأمراض يمكن معالجتها؛ فقال أحدهم: «توقيع شهادات الوفاة أصبح وظيفتنا الأساسية».
أطفال تحت رحمة الموت
يعاني إقليم «تيجراي» من نقص الإمدادات، والأدوية، والمستلزمات الضرورية، حتى أن هناك أطفال يحتاجون إلى عمليات جراحية، ولكن لا يوجد إمكانية لعمل تلك العمليات، وعليه يترك هؤلاء الأطفال تحت رحمة الموت.
احتجاج دولي
احتجاز غير قانوني واحتجاج دولى، من منظمات إقليمية من بينها «هيومن رايتس ووتش»، والتى أدانت الوضع داخل اثيوبيا، واصفة احتجاز الآلاف من المواطنين الإثيوبيين بالتصرف غير القانوني.
وتأتي تلك التطورات فى ظل انعقاد اجتماع الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، فى موقع سد النهضة، بزعم مراجعة عمل الوزارات خلال 100 يوم ماضية؛ انشغلت فيها الحكومة بأمور الحرب الأهلية.
