«الإفتاء» توضِّح حكم أخذ أجرة على قراءة القرآن بالمناسبات
أحمد العلامي مصر 2030أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ما حكم الشرع الشريف في أخذ قارئ القرآن الأجرة على قراءته في مناسبات العزاء وغيرها؟ حيث إنَّ بعض الأشخاص يقولون إنَّ هذا الأمر بدعةٌ وحرامٌ؛ بأنه أمر مشروع.
وأوضحت الدار في فتواها التي أدلى بها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وحملت رقم 16456، أن أخذ الأجر على قراءة القرآن في مناسبات العزاء مِن الأمور المشروعة التي جَرَت عليها عادَةُ المسلمين مِن غيرِ نَكِير؛ حتى صارت قراءة القرآن مَعْلَمًا من معالم الحضارة الإسلامية، ومظهرًا من مظاهر هُوِيَّتِها الدينية عبر القرون.
وقالت الدار: «إن مُدَّعِي أن ذلك بدعةٌ هو المبتدع حقًّا بتضييقه لِمَا وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الناس مِن إقامة الذكر والاجتماع على قراءة القرآن، وهذه الدعاوى الشاذة ما هي إلَّا مشارب بدعة ومسالك ضلالة غفل مُرَوِّجُوها أو تغافلوا عن أنها ستؤدي إلى فقد المظاهر الدينية من المحافل العامة والمناسبات الخاصة، واستبعاد ذكر الله تعالى من الحياة الاجتماعية ومنظومة الحضارة».
ووجه المفتي لومه إلى من أفتى بحرمة أخذ الأجرة على قراءة القرآن، قائلًا: «فليتق اللهَ هؤلاء الذين يتكلمون بما لا يَعرِفُون، وليتركوا الفتوى لأهلها الذين يدركون مرارة الواقع ويعقلون مآلات الأحكام».